-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
قال علماء، أمس (السبت)، إن أكثر ما يثير قلقهم في شأن سلالة أوميكرون البوتسوانية الجديدة أنها تحمل أسوأ التحورات الوراثية لدى السلالات السابقة (ألفا، بيتا، غاما، دلتا). كما أنها تحمل عدداً من التحورات التي يمكن أن تجعلها الأكثر تسارعاً في التفشي، وقدرة على مقاومة فعالية لقاحات كوفيد-19. وأوضح العلماء أن أوميكرون تحمل التحورات نفسها التي جعلت سلالة دلتا الأسرع تفشياً في العالم، الى درجة أنها تهيمن على المشهد الصحي في بلدان العالم. كما تحتوي أوميكرون على التحورات المقاومة للقاحات التي توجد لدى سلالة بيتا الجنوب أفريقية، التي يعتقد أنها الأكثر براعة في التهرب من جهاز المناعة البشري. والأكثر خطورة في أوميكرون أنها تتضمن تحوراً في «المسامير» الدهنية على سطحها، ما يساعدها على اقتحام خلايا الإنسان. وإضافة إلى ذلك، يقول العلماء إن السلالة البوتسوانية يبدو أنها قادرة على إحداث الإصابة الثانية لمن سبق أن تعافوا من الإصابة بكوفيد-19. غير أن ما يبشر بالخير أن حكومات بلدان جنوب القارة الأفريقية لم تُبلِّغ عن ارتفاع في عدد الحالات المنوّمة في المشافي بهذه السلالة، وهو ما يزيد الأمل في أن تكون هذه السلالة أخف وطأة على الإنسانية من المتحورات السابقة. وطبقاً للعلماء أمس (السبت)، فإن «البوتسوانية» تحتوي على نحو 50 تحوراً، أكثر من 30 منها تتركز في المسامير البروتينية التي تغطي سطح الفايروس. وأي تغير كبير في هذا الشكل الدهني سيخدع خلايا الذاكرة في جسم الإنسان، فلا تحرك ساكناً عند دخول هذه السلالة الجسم. وثلاثة من تلك التحورات الجديدة تجعل «البوتسوانية أكثر قدرة على اختراق خلايا المصاب بسهولة. كما أنها تفتقر إلى أحد دهون غشائها الجلدي، ما يجعلها أكثر قدرة على التفشي المتسارع.