-A +A
محمد عمر السيد
من خلال عملي في مجال علم النفس كأخصائي نفسي، ومن خلال ارتباطي بالمرضى النفسيين ومرضى الإدمان، وجدت أن التوعية والتثقيف الصحي لهما دور كبير في الحد من زيادة الأعداد المحولة للمجمع أو الراغبة في الوصول إليه، ولما له من المساهمة الكبيرة في تعافي الكثير من المراجعين والمستفيدين والمرضى.. وذلك لأن معرفة المرض النفسي ومرض الإدمان وكيفية التعامل معه من حيث معاناته وكيفية تهيئة البيئة المناسبة له، والتوضيح بأن السلوكيات للمرضى النفسيين والإدمان لا إرادية.

المرض له دور بهذه السلوكيات ويمكن أن تختفي حال إبعاد المريض عن كل ما يثير المرض من عوامل الاشتياق، حيث يكون للبعد دور مهم في الشفاء والتعافي..


يوجد هناك طرق كثيرة ممنهجة من خلال أقسام التوعية الصحية بكل المستشفيات التي يعمل بها مجموعة من الممارسين الصحيين المتخصصين الذين يعملون على إيصال كل ما يخص التعامل مع المريض النفسي أو مريض الإدمان، وتدريبه على التعامل مع المؤسسات التعليمية والاجتماعية والمراكز التجارية بالمحاضرات التوعوية والدورات التدريبية والمؤتمرات الخاصة بالأمراض النفسية والإدمانية وكذلك المعارض التعريفية والتثقيفية.. والمشاركة بمعرض الكتاب من خلال البروشورات التوعوية واللقاءات العلمية في توضيح أبعاد هذه الأمراض والتعامل معها وعلاجها والتعايش والتضحية والصبر عليها..

نجد أن وزارة الصحة جندت كل المستشفيات للعمل على تأسيس وإنشاء أقسام التوعية الصحية من أجل تسهيل كل العقبات والتحديات التي تواجهه الأقسام الفنية والطبية المتعلقة بتقديم الخدمات العلاجية للمراجعين ومنسوبيهم وتدريبهم على الأساليب الحديثة للتعامل مع حالات الإدمان والأمراض النفسية ليكون دورهم فاعلا ومؤثرا في تثقيف وتوعية كل المجتمع وفهم الأدوار التوعوية وملازمتها مع العلاج الدوائي.

(التوعية الصحية والتثقيف للمرضى وأسرهم هما بداية الطريق للعلاج من الأمراض النفسية والإدمانية والعضوية وملازمة للعلاج الدوائي).