البروفيسور حسن جمال أثناء استعداده لدخول غرفة العمليات.
البروفيسور حسن جمال أثناء استعداده لدخول غرفة العمليات.
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_anbar@
أكد أستاذ طب النساء والتوليد والعقم البروفيسور حسن صالح جمال لـ«عكاظ» أن غرف العمليات في نهار رمضان، لا تخلو من إجراء العمليات الطارئة غير القابلة للتأجيل، الذي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات للمريضة، كالعمليات القيصرية الطارئة، وجراحات استئصال الأكياس الكبيرة على المبايض، مشيرا إلى أن تركها قد يؤدي إلى التفافها أو انفجارها.

وأبان جمال أن عمليات المناظير النسائية، قد تكون ضرورة آنية في بعض حالات المريضات اللاتي يشتكين من آلام شديدة في الحوض، وبالطبع هذه الآلام قد تداهم المريضة في أي وقت، نهارا أو ليلا، ما يستدعي تدخلا عاجلا. وتابع: إضافة إلى عمليات النزيف الرحمي الذي يستدعي التدخل الجراحي العاجل لإيقاف النزيف. وعن العمليات الجراحية التي تتم مباشرتها أثناء الإفطار، ما يحرم الطبيب من تناوله في منزله، يقول جمال: تتعلق معظم الحالات الحرجة بالولادات، وكم من مرة أفطرت أنا شخصيا خارج البيت، وبالتحديد في غرف الولادة، وبالطبع يكون فطورا سريعا لا يزيد على حبات تمر وماء، لحين الانتهاء من العملية، ومن ثم أكمل فطوري في المنزل. ويكمل جمال: وقد صمت بعض أيام رمضان دون سحور، لوجودي في غرفة العمليات وقت السحور، وحتى أذان الفجر.


أما حول صيام رمضان في أوروبا، فيقول جمال: كانت ساعات الصيام طويلة، ووقت الإفطار محدودا جدا، فالإفطار أحيانا يكون في العاشرة مساء، والسحور في 2.30 صباحا، ما يعني أن الصائم يتناول وجبة واحدة، وقد تكون وجبة سريعة جدا، بسبب ضغوط العمل، وهذا بالفعل ما واجهته أثناء بعثتي في مدينة مانشستر البريطانية. وعن الحالات الطارئة التي قابلها جمال، يقول: أغلبها لسيدات حوامل للمرة الأولى، فهن معرضات للمشكلات أكثر ممن وضعن من قبل، فقد يتعرضن لتسمم الحمل وطول الولادة، واحتمال اللجوء إلى عملية قيصرية طارئة، لعدم مناسبة الحوض مع حجم الجنين، ما يجعل إجراء عملية قيصرية ضرورة لسلامة الأم والجنين، وقد واجهت العديد من هذه الحالات في شهر رمضان طوال سنوات عملي.