بتكلفة تقديرية تتجاوز 112 مليار دولار، وعلى مدى 10 سنوات، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مبادرة أمريكية تحمل اسم «مشروع شروق الشمس» لإعادة إعمار قطاع غزة، إلا أنها مشروطة بنزع سلاح حماس.

المساهمة بـ20%


وأفادت الصحيفة أن الخطة أعدها فريق يضم مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بينهم المبعوثان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وتهدف إلى إعادة تأهيل القطاع وتطوير البنية التحتية للنقل والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.


وتقترح الخطة أن تلعب الولايات المتحدة دور «الركيزة» في تمويل المشروع، من خلال المساهمة بنحو 20 بالمئة من كلفة إعادة الإعمار عبر منح وضمانات ديون تصل إلى قرابة 60 مليار دولار. وأفصح التقرير عن عرض المبادرة على دول مانحة محتملة، دون تحديد مصادر تمويل بقية المبلغ.


وتتضمن الخطة تنفيذاً مرحلياً يبدأ بإزالة الأنقاض وتقديم المساعدات الإنسانية، ثم الانتقال إلى بناء مساكن دائمة ومؤسسات تعليمية وطبية ودينية، إلى جانب شق الطرق وربط البنية التحتية.


وتشمل الخطة مشاريع طويلة الأمد مثل تطوير الواجهة الساحلية، وإنشاء وسائل نقل حديثة، ومشاريع عقارية. ولفت التقرير إلى أن تنفيذ المبادرة مشروط بنزع سلاح حركة حماس وتفكيك شبكة الأنفاق في القطاع.

غياب الاستقرار الأمني


ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم: إن غياب الاستقرار الأمني سيجعل من الصعب تأمين تمويل دولي، مع إبداء بعضهم شكوكاً بشأن إمكانية تنفيذ الخطة على أرض الواقع.


وكشفت عن وجود تباين داخل الإدارة الأمريكية بشأن جدوى المبادرة، إذ شكك بعض المسؤولين في إمكانية نزع سلاح حماس، وهو شرط أساسي للمضي قدماً، وفي استعداد الدول للإقدام على استثمار مبالغ ضخمة في منطقة تعاني من عدم الاستقرار.