دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى تشكيل حكومة تمثل كل العراقيين بجميع أطيافهم وترتقي ببناء الدولة.
وبعد مرور أكثر من شهر على الانتخابات البرلمانية، واستمرار المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة، قال رشيد في كلمة له، اليوم (السبت)،: إن تشكيل الحكومة القادمة يجب أن يراعي المهل الدستورية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية «واع».
مفترق طرق
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً، وفق ما أفاد مسؤولون عراقيون ودبلوماسيون في بغداد، من أجل استبعاد الفصائل المسلحة من الحكومة الجديدة، والعمل على تفكيكها ونزع سلاحها.
وحسب مسؤول أمريكي، فإن القادة العراقيين يدركون تماماً ما يتوافق ولا يتوافق مع شراكة قوية بين الولايات المتحدة والعراق، مضيفاً أن واشنطن ستواصل الحديث بوضوح عن ضرورة تفكيك الجماعات المسلحة.
لكن المطالب الأمريكية تصطدم بواقع معقّد، خصوصاً أن بعض الفصائل حققت مكاسب انتخابية وتنضوي ضمن الغالبية البرلمانية لتحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق مارك سايا، حذر في وقت سابق، أن القادة العراقيين يقفون «عند مفترق طرق»، معتبراً أن قرارهم سيرسل إشارة واضحة لا لبس فيها إلى الولايات المتحدة بشأن ما إذا كان العراق مستعداً لشغل مكانته كدولة مستقرة في الشرق الأوسط الجديد، وإلا فإن البديل سيكون تدهوراً اقتصادياً، وارتباكاً سياسياً، وعزلة دولية.
استبعاد الفصائل المسلحة
وتصنف الولايات المتحدة عدداً من الفصائل المسلحة على أنها منظمات «إرهابية»، رغم أنها جزء من هيئة الحشد الشعبي المنضوية في القوات المسلحة العراقية.
وتعدّ «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي من أبرز تلك الفصائل، وقد فازت بـ27 مقعداً في الانتخابات الأخيرة. فيما تمثّل «كتائب حزب الله» إحدى أبرز المجموعات المسلحة، وهي تدعم كتلة برلمانية من 6 مقاعد. وكانت متهمة بخطف الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي أفرج عنها قبل أشهر بعد عامين من الخطف.
وتشمل القائمة «كتائب سيد الشهداء» و«كتائب الإمام علي» و«حركة أنصار الله الأوفياء»، وحصدت جميعها مقاعد برلمانية متفاوتة، فيما تبقى «حركة النجباء» الفصيل الوحيد الذي لم يشارك في العملية السياسية.