قيادات الشرعية ومدنيون خلال افتتاح طرق تعز بشكل أحادي من جانب الحكومة أمس. (متداولة)
قيادات الشرعية ومدنيون خلال افتتاح طرق تعز بشكل أحادي من جانب الحكومة أمس. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وافقت الحكومة اليمنية الشرعية على فتح الطرق المؤدية إلى مناطق الحوثي في شرقي مدينة تعز، مؤكدة أنها لا تزال بانتظار تنفيذ الحوثيين لوعودهم بفتح الطرق الواقعة تحت سيطرتهم.

وقال رئيس اللجنة التفاوضية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم في تعز عبدالكريم شيبان، في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (السبت)، إن الطرق والشوارع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية لم تكن مغلقة منذ سنوات، ورغم ذلك أعلنا من جانبنا تهيئة الطريق وفتحها، وننتظر من الطرف الآخر القيام بخطوة مماثلة ونزع الألغام.


وأضاف أنه كلف على رأس لجنة من قبل قيادة الشرعية والمبعوث الأممي مارتن غريفيث بالتواصل مع الحوثي لفتح الطريق، وتلقينا اتصالا مما يسمى «وزير الأشغال» في حكومة الانقلاب صالح مطلق، بأن لديه توجيهات عليا ومبادرة لفتح الطرقات، وهو ما رحبنا به.

ولفت سيبان إلى أنه جرى تحديد بعض الخطوط التي يجب فتحها، فيما اقترح الحوثيون خطا واحدا، ولا تزال المشاورات مستمرة ولم نصل بعد إلى مرحلة الاتفاق، مؤكداً حرص اللجنة على سلامة المدنيين وعدم تعرضهم للقنص أو الألغام، وأن تعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل 2015.

وشدد على أن حصار تعز يتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية واليمنية وليست له فائدة إستراتيجية ولا عسكرية وإنما فتح المعابر سيكون له هدف إنساني.

وحول العقبات التي تواجه المدنيين جراء الحصار، أوضح شيبان أن المدنيين يتنقلون بين وسط المدينة وشرقها بصعوبة، إذ أصبح من لديه أسرة في مناطق الحوثي مقابل منزله يحتاج إلى 7 ساعات بدلا من 10 دقائق لزيارتهم سالكاً طرقا تؤدي إلى محافظة لحج ومنها يعود إلى الحي الحوثي المقابل لمنزله في الضفة الأخرى، فضلا عن ارتفاع تكاليف نقل المواد الغذائية وزيادة الأسعار وصعوبة وصول الأدوية. في غضون ذلك، أبلغ مدنيون في تعز «عكاظ» أمس، أنهم لم يستطيعوا الانتظار بعد أن شعروا بالاطمئنان جراء نزول اللجنة الحكومية إلى نقاط الشرعية وحاولوا القيام بمحاولات حذرة للدخول إلى منطقة الحوبان من شوارع المدينة في حوض الأشرف، لكنهم ما إن اقتربت سياراتهم من نقطة تماس الحوثيين حتى بادرت المليشيا بإطلاق النار ما أجبرهم على العودة للوراء.