الرئيس المصري
الرئيس المصري
-A +A
أحمد محمد سيد (جدة) okaz_online@
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن كل التحديات التي واجهتها بلاده، والمشكلات التي اقتحمتها، والأزمات التي عبرتها، كان السر في تحقيق الانتصار عليها هو الرهان الصادق على عبقرية الشعب المصري، مضيفا: «فخري واعتزازي بكم مسألة راسخة في يقيني، وثقتي في عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل، وعلى الدوام كانت اختياراتي الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة، ومن يقيني بأننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه، بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه».

وقال السيسي اليوم (الإثنين) عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية فوزه بولاية رئاسية ثانية بنسبة 97.08%: «لم يخب رهاني على المصريين يوما، ولم يخذلني إخلاصهم وحماسهم وتجردهم، واستنهضنا سويا قدرات الأمة بكل مكوناتها وأعمدتها، وهاهو الوطن العظيم يرسم لنا وبنا لوحة وطنية رائعة، مرة أخرى لوحة لم يستثن منها أحد، وكان مشهد الاصطفاف الوطني لكل أطياف النسيج المصري مبهرا وباعثا على الأمل. فهاهي الأسرة المصرية تتقدم بثبات وطمأنينة، شبابا مفعما بالحماس والأمل، وشيوخا يؤدون حق الوطن، وعمالا يصنعون المجد، وفلاحين يزرعون الحلم، وتقدمتهم المرأة المصرية صوت الضمير، وأيقونة التحدي، رمز التضحية والصلابة في مواجهة التحديات، مما رسخ لدى اليقين بأنها هي أعظم جملة مصرية في سجل الشرف الوطني، وقد كان هذا الاصطفاف الوطني دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصري وصلابته، في مواجهة من أرادوا هدمه».


وأضاف السيسي: «ازدانت تلك اللوحة الوطنية بأبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية، الذين عقدوا العزم على توفير أقصى درجات التأمين والسلامة لجموع الشعب المصري وحمايتهم، وهم يعبرون عن إرادتهم٬ وتحت إشراف قضائي كامل من قضاة مصر الأجلاء، الذين عبروا عن الشفافية والتجرد بكل صدق وإخلاص».

وتابع: «إن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله، فنزرع له الأمل، ونصنع له المستقبل، ونكتب له تفسير حلمه، ونرسم له طريقا للغد، يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه، إن مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها، هذه نبوءة التاريخ التي ستحققها الجموع من أبناء أمتنا».