-A +A
وكالات (لندن)
تضاعفت المخاوف من تكرار الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين الفارين من مناطق القتال، لا سيما في ضواحي الموصل، إذ أظهرت مقاطع فيديو ميليشيات الحشد على أطراف الموصل تقوم بتعذيب الأطفال لانتزاع اعترافات منهم. ونقلت صحف بريطانية مقاطع الفيديو التي تظهر الاعتداء على الأطفال أثناء استجوابهم حول صلتهم بتنظيم «داعش» الإرهابي.

وظهر أطفال تبلغ أعمارهم تقريبا ثمانية أعوام يتم ضربهم بمطرقة حديدية على رأسهم وأماكن متفرقة من جسدهم، وسط صيحات تأييد وأخرى معارضة في الوقت الذي تابع فيه الجندي الاعتداء على الأطفال.


ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أحد المقاطع التي ظهر بها طفل صغير يدعى «إيهاب محمد» ممددا على ظهره بعد أن احتجزته قوات عراقية وسألته، عما إذا كان له صلة أو لأسرته بتنظيم «داعش»، ثم سُمع صوت الطفل يصرخ من الألم بعد أن ضربه أحد القوات وهدده بالقتل إذا لم يصمت.

كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من ميليشيات الحشد وهم يقومون بتعذيب طفلين نازحين من الموصل.

وأظهر فيديو آخر عناصر مسلحة أيضا وهم يطرحون بعض الأسئلة على طفل نازح، لمعرفة ما إذا كان له أقارب في تنظيم «داعش» ثم اعتدوا عليه بالضرب أيضا.

وكانت منظمة العفو الدولية حثت السلطات العراقية في وقت سابق، على إبعاد الميليشيات الطائفية عن معركة الموصل.

وقالت المنظمة الحقوقية إن على حكومة بغداد تحمل مسؤولية أي أعمال تقوم بها الميليشيات المعروفة باسم «الحشد الشعبي» التي تعتبر رسميا جزءا من القوات المسلحة العراقية.