في عملية تهجير جديدة، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان في مدينة غزة، داعياً إياهم إلى ترك مواقعهم والتوجه نحو الجنوب. وأعلن المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه في إكس، اليوم (الأربعاء)، أن القوات الإسرائيلية ستعمق عملياته في غرب مدينة غزة.

ودعا سكان مناطق حي الزيتون بمدينة غزة إلى التوجه جنوبا نحو المواصي. وكتب: «تحذير إلى كل من لم يُخلِ المناطق المحددة بعد أو عاد إلى البلوكات 613, 624, 625, 628, 629, 630, 631, 641, 695 – في حي الزيتون، يواصل الجيش تعميق عملياته غربًا».

في غضون ذلك، شهد الاجتماع الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي عقد أمس (الثلاثاء) جدلا حادا حول خطة توسيع الحرب في قطاع غزة.

وعرض رئيس الأركان إيال زامير خلال الجلسة التي امتدت لنحو 3 ساعات خيارات مواصلة العملية العسكرية في غزة. وأعلن معارضته خطة احتلال كامل القطاع الفلسطيني، محذرا من أن هذا القرار يُمثل «فخًا» للجيش. واقترح زامير تقدماً تدريجياً في غزة للضغط على حماس دون تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يزال مصرا على الدفع باتجاه احتلال دير البلح وغزة ومخيمات وسط القطاع. يذكر أن إسرائيل تحتل حاليا نحو ٧٥٪؜ من القطاع تقريبا.

وأفصحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن المشاورات الأمنية ناقشت فرض إدارة عسكرية على غزة وتداعيات ذلك، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن المستوى السياسي لا يمتلك إجابة واضحة بشأن مخاطر توسيع العمليات بغزة.

وكشفت المصادر نشوب خلاف بين رئيسي الحكومة والأركان بشأن تغريدة وإعادة مشاركة منشورات على منصة X لنجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو، الذي لا يشغل منصبًا حكوميًا، إذ هاجم نجل نتنياهو رئيس الأركان بشدة، متهما إياه بأنه يقف وراء «تمرد ومحاولة انقلاب عسكري تُناسب جمهوريات الموز في أمريكا الوسطى في السبعينيات»، بحسب ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية.

ومن المنتظر أن يتخذ القرار النهائي بشأن خطة توسيع الحرب في الاجتماع القادم للكابينت الأمني المصغر الذي سيعقد الخميس، فيما تؤكد المصادر أن التوجه العام نحو عملية شاملة في قطاع غزة.

وفيما اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن مثل هذا القرار متروك للجانب الإسرائيلي، حذر نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، أمس، من أن التهديدات الإسرائيلية باحتلال كامل القطاع تنذر بمجازر جديدة.