مختطفون يمنيون يصلون مأرب بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل سابقة.
مختطفون يمنيون يصلون مأرب بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل سابقة.
كزمان
كزمان
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

كشف رئيس الوفد الحكومي اليمني المفاوض في ملف المختطفين والأسرى العميد يحيى محمد كزمان، ترتيبات لمفاوضات جديدة يجري الإعداد لها، لكنه لم يحدد بعد موعدها. وفند تصريحات حوثية بإطلاق 100 أسير يزعمون أنهم من القوات الحكومية الشرعية.

وأفصح كزمان لـ«عكاظ»، أن إعلان الحوثي إطلاق 100 أسير، هم عبارة عن أشخاص جرى اختطافهم من الطرقات والشوارع ومن المنازل ومن مقار عملهم ومن المساجد داخل العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي، ولم يكونوا ضمن الكشوفات الحكومية.

وأضاف: في الوقت الذي يعلن ممثل الحوثيين في المفاوضات عبدالقادر المرتضى تلك المسرحية، ليس مستبعداً أن هناك عدداً من المدنيين يجرى اختطافهم.

ولفت إلى أن الاختطافات الحوثية ضد المدنيين لم تتوقف وتجرى بشكل يومي، والغالبية تتعرض أسرهم للضغوط والابتزاز من قيادات المليشيا؛ لذلك لم يبلغونا عنهم، نافياً أن يكون الـ 100 مختطف الذين تزعم المليشيا أنها ستطلق سراحهم قد عرضوا عليهم في مفاوضات سابقة أو أنهم ضمن كشوفات الحكومة اليمنية.

ووصف كزمان الإعلان الحوثي بـ«المسرحية المكشوفة»، إذ يزعم أنها مبادرات أحادية الجانب، لكنها في الحقيقة محاولة للتهرب من تنفيذ الالتزامات في ملف المختطفين والأسرى واستخدامها وسيلةَ ضغطٍ وابتزازٍ سياسي.

وجدد المسؤول اليمني تأكيد أن الخطوات الأولى في حلحلة هذا الملف تبدأ من تنفيذ الحوثيين الاتفاقيات السابقة بالكشف عن مصير المخفيين والشروع بإطلاق «الكل مقابل الكل». وأفاد بأن وفد المفاوضات لديه توجيهات واضحة وصريحة من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإطلاق كل المختطفين والأسرى.

من جهته، قال المتحدث باسم الفريق الحكومي المعني بالمختطفين ماجد فضائل، إن إقدام المليشيا على إطلاق ضحايا (الاختطاف والإخفاء القسري) تحت أي مسمى لا يسقط الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها الحوثيون بحقهم، مؤكدا أن الحقوق لا تسقط بالتقادم.

وكانت مصادر مطلعة في صنعاء، أوضحت لـ«عكاظ» أن الذين سيتم الإفراج عنهم عبارة عن عدد من الذين كانت المليشيا تعهدت بعدم المساس بهم إذا عادوا إلى صنعاء، لكنها اختطفتهم بعد عودتهم، وتحاول بهذه الطريقة تجميل صورتها.