أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام في قطاع غزة المحاصر.
أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام في قطاع غزة المحاصر.
-A +A
«عكاظ» (جدة، عواصم) OKAZ_ONLINE@
لم تستبعد وسائل إعلام عالمية أن تنسف «مجزرة الطحين» التي راح ضحيتها 112 مدنيا فلسطينيا كانوا بانتظار الحصول على المساعدات لسد جوعهم.

وحذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، من أن إطلاق قوات الاحتلال النار على حشود مجتمعة حول شاحنات المساعدات في غزة «يهدد بنسف المفاوضات الهشة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل».


ولفتت إلى أن الحادثة تأتي وسط ضغوط دولية على إسرائيل لوقف الحرب التي تسببت في قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني وتهدد بقتل المزيد إذا شنت هجوما على منطقة رفح على الحدود مع مصر.

وبشأن الواقعة ذاتها التي أدت لاستشهاد أكثر من 100 فلسطيني، ذكّر موقع «ميديا بارت» بتحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة تهدد غالبية سكان القطاع، وشرح كيف أصبح وصول المساعدات إلى المدنيين أكثر تعقيدا بسبب الدمار الكبير والقتال المتواصل.

وتحدثت صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها، عن «أثر عميق لن يمحوه الزمن بسبب العدد المهول من القتلى في الأجيال القادمة بغزة». ولفتت إلى أن سكان القطاع مدركون حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الجوع سلاحا ضدهم، محذرة من انتقادات شديدة تنال إسرائيل في هذا المجال وأيضا بسبب استهداف المؤسسات الصحية بدعوى فقدانها حق الحماية التي يمنحها القانون الدولي.

فيما جمعت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية شهادات أطباء من غزة توثق قصصا مأساوية أبطالها أطفال يصلون إلى المستشفيات بمفردهم، واستعرضت بعض الأرقام الصادمة للأيتام تتحدث عنها المنظمات الإنسانية باستمرار.

وأوردت مجلة «فورين بوليسي» مقالا يتحدث عن حرب لا مفر منها بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني في غضون الشهور الستة القادمة، ودعا أصحاب التحليلات الأكثر تفاؤلا إلى إمعان النظر في التطورات المتسارعة التي تنذر بانهيار قريب لقواعد الاشتباك التي حكمت هذا الصراع حتى الآن. واعتبر كاتب المقال أن الطرح القائل إن إسرائيل وحزب الله لا يريدان حربا بعيد عن الواقع.