مطار حلب الدولي.
مطار حلب الدولي.
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@

خرج مطارا حلب ودمشق عن الخدمة، بعد قصف طيران إسرائيلي على مدرجي المطارين وسط التصعيد الحاصل على جبهة الجنوب على حدود الجولان السوري المحتل.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف قصف إسرائيلي المطارين بشكل متزامن ويخرجهما عن الخدمة منذ بدء الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة قبل أسبوعين، كما استهدف مطار حلب وحده مرة أخرى.

الغارة التي استهدفت مطاري دمشق وحلب جاءت بعد ساعات من أنباء عن وصول قائد الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاني إلى دمشق، في الوقت الذي تحاول إسرائيل منع وصول السلاح والدعم إلى دمشق أو بيروت، في ظل التصعيد الإقليمي.

وأفادت مصادر أن وفدا من الحرس الثوري الإيراني وصل على متن طائرة إيرانية قبيل ساعات من القصف الإسرائيلي، وأن هذا الوفد يضم مجموعة من الخبراء الإيرانيين العسكريين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إن القصف أدى إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق، وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما عن الخدمة.

وبعد الإعلان عن القصف بساعات، أفادت وزارة النقل السورية بتحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي، وإلغاء رحلتين بين دمشق وموسكو، ودمشق والشارقة.

ومن المرجح أن تستمر الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، خصوصا المطارات التي تعتبر المتنفس الوحيد لدمشق إلى العالم الخارجي، خصوصا مطاري حلب ودمشق، أما مطار اللاذقية يبقى خارج دائرة الاستهداف الإسرائيلية باعتباره تحت السيطرة الروسية في الساحل السوري.

وصعّدت إسرائيل قصفها مستهدفة الأراضي السورية منذ شن حماس في 7 أكتوبر عملية «طوفان الأقصى».

وأخرج قصف إسرائيلي متزامن يوم 12 أكتوبر الجاري مطاري دمشق وحلب من الخدمة لأيام عدة، وبعد 3 أيام فقط استهدفت غارات جوية إسرائيلية مطار حلب وحده موقعة أضرارا مادية فيه وعطلت عمله مرة أخرى.