نازحون سودانيون يبحثون عن مكان آمن بعد اندلاع الحرب.
نازحون سودانيون يبحثون عن مكان آمن بعد اندلاع الحرب.
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم، جدة) okaz_online@
رفضت قوات الدعم السريع مبادرة مجلس السيادة السوداني بوقف إطلاق النار تمهيدا لحوار شامل ومرحلة انتقالية. وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت إن قوات الدعم لا تعترف بسلطة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وأكد الالتزام بمنبر جدة والمبادرة الأمريكية السعودية.

وكان عقار أعلن في خطاب أمس (الثلاثاء) عن خريطة طريق تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية، وتشرف السلطة التنفيذية على تنفيذ خريطة طريق لإنهاء الأزمة الحالية. واعتبر أن خريطة الطريق هي الخطوة الأولى التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، لافتا إلى أن عملية سياسية شاملة ستعقب إنجاز خريطة الطريق وتضم جميع القوى السياسية المدنية المهتمة بتأسيس الدولة السودانية.


ودعا عقار «الدعم السريع» إلى النظر بعين المسؤولية إلى التطورات الحاصلة، وقال إن أسباب القتال التي أعلنتها هذه القوات طغت عليها سلسلة من الجرائم والانتهاكات، مشددا على أن الدعم السريع يجب أن يعي أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة.

وقدم عقار اعتذاره للشعب السوداني عن «الإخفاق في تأسيس الدولة»، مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع يجب أن تعي أنه لا وجودَ لجيشين في دولة واحدة. وأكد أن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق، لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لكل البلاد، والتواصل مع جميع الأطراف، ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان. وشدد على أنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، ودعا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الـ 30 عاما الماضية، واصفا تلك التجربة بـ«البضاعة المنتهية الصلاحية».

وحذر عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) محمد الفكي، من خطورة الوضع الإنساني بالسودان مع دخول الحرب شهرها الخامس، وطالب بإنهاء معاناة الشعب السوداني.

ميدانيا، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف في وسط أم درمان.

وأعلن قوات الجيش مساء أمس استعادة السيطرة على كامل المناطق التي كانت بحوزة قوات «الحركة الشعبية-شمال» برئاسة عبدالعزيز الحلو، في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله: «إن متمردي الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية ظنوا أن انشغال الجيش بمحاربة الدعم السريع في الخرطوم ودارفور سيجعلهم يهاجمون ويسيطرون على عدة مناطق بولاية النيل الأزرق».

وأضاف في تسجيل صوتي على صفحته في فيسبوك: «حررت قواتنا كل المناطق التي وصلت إليها قوات جوزيف توكا، لافتا إلى أن هذه المناطق تم تأمينها بشكل كامل، بفضل جهود قوات الجيش في النيل الأزرق».