R
R
-A +A
«عكاظ» (موسكو) okaz_online@
تحدثت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن عواقب الخلاف المحتدم بين إيران وأفغانستان. وقالت في افتتاحية لها: إن أفغانستان وإيران تبادلتا القصف في المناطق الحدودية دون وقوع إصابات، واتهم الطرفان بعضهما بالتصعيد، إذ حدثت اشتباكات بين الدولتين من قبل، لكن العلاقات بينهما تفاقمت أخيراً بسبب قضية المياه.

وشبه الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، أفغانستان بـ«برميل بارود» في آسيا الوسطى، وهي منطقة تقع في مثلث المقاومة المناهض للغرب بين روسيا والصين وإيران.


وقال إن هذه الدول غير راضية عن العولمة التي تتمحور حول الغرب، وسيكون من المربح للغاية زعزعة استقرار آسيا الوسطى عبر أفغانستان. أي أنهم يضربون بحجر واحد روسيا وإيران والصين. وأنا أميل إلى مشاركة الرأي القائل إن الولايات المتحدة بعد انسحابها، تركت جبالاً من الأسلحة والمعدات في أفغانستان لسبب ما. هناك أسباب لذلك. ورأى أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل منهجي منظّم من أفغانستان، ولم يتم رمي المعدات هناك على الإطلاق، إنما تركت قصداً.

ولفت الباحث إلى أنه في فبراير 2020، تم توقيع اتفاقية سلام في الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان، حضرها إضافة إلى ممثلي الجانبين، الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والعديد من السياسيين والدبلوماسيين البارزين الآخرين.

وأفاد أنه كقاعدة عامة، يصاحب توقيع مثل هذه الاتفاقيات إبرام اتفاقيات إطارية لا يُعلَن عنها لعامة الناس. وقد أشارت معاهدة السلام إلى أنه في غضون 14 شهراً من تاريخ التوقيع، كان من المفترض أن تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وضمن الأمريكيون عدم التدخل في الشؤون الداخلية. لكن من الناحية القانونية، بقي لدى الولايات المتحدة على الأقل إمكانية خدمة العتاد المتروك هناك.