صبره القاسمي
صبره القاسمي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

فيما شهدت الحدود المصرية - السودانية إجراءات أمنية مشددة، حذرت تقارير أمنية من تسلل مندسين خلال عمليات الإجلاء من السودان إلى دول إقليمية أخرى. وشددت السلطات المصرية من إجراءات التفتيش في معبر أرقين الحدودي مع السودان ومنعت مرور أي سيارة إلا بعد تفتيشها والكشف عليها بواسطة خبراء المفرقعات.

وحذر الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية بالقاهرة الدكتور صبره القاسمي من تحول السودان إلى بيئة خصبة وحاضنة للتنظيمات الإرهابية وسط الفوضى التي يشهدها في الوقت الراهن، وعلى رأسها «داعش والقاعدة وجماعة الإخوان»، خصوصا أن القاعدة لا يزال لديه مصلحة في العمل داخل السودان.

وقال القاسمي لـ«عكاظ» إن العناصر الإرهابية ترى في تلك المواجهات العسكرية وسيلة للانتشار، ونقطة انطلاق للقارة الأفريقية، وهو ما سوف يؤثر بشكل كبير على الحالة الأمنية في السودان وعلى الحدود الكبيرة مع جيرانها كون تلك العناصر المتطرفة تسعى بكل قوة إلى العودة لنشر السلاح والعنف بين دول الجوار، وإنشاء صراعات في دول مستقرة وخدمة استمرار الصراعات في دول غير مستقرة مثل ليبيا والصومال والنيجر ونيجيريا وغيرها من دول القارة السمراء.

ولفت إلى أن هناك عوامل تساعد على عودة العناصر الإرهابية إلى السودان مرة أخرى، أولها وجود تنظيم الإخوان في السابق، أما العامل الثاني فإن فترة حكم الإخوان بقيادة عمر البشير كان هناك تعاون كبير مع التنظيمات الإرهابية أو الانطلاق من أراضيها بعمليات ضد الدول العربية.

واستبعد الباحث عدم وجود تعاون بين الجماعات الإرهابية المتحدة إستراتيجياً في الهدف بالسيطرة والحصول على الحكم، لافتا إلى أن الوضع في السودان خطير والبلاد تعيش ظروفا أمنية غاية في الصعوبة، وهو بمثابة موقوتة على الدول الإقليمية المتاخمة في حدودها مع السودان.

واعتبر أن القتال الدائر حالياً يمزق السودان، ويجعل منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي غير مستقرة، مطالباَ بضرورة وضع حد سريع للقتال بين قوات الجيش والدعم السريع، وتدخل دول للضغط على القادة الحاليين لاستئناف عملية تصل بالسودان إلى بر الأمان وتحقق الاستقرار.