الدكتور مصطفى مدبولي.
الدكتور مصطفى مدبولي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
انخفضت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء خلال الأشهر الماضية، إذ كانت آخر عملية إرهابية منذ نحو عام، وتحديداً في مايو 2022 عندما قتل خمسة جنود إثر تصديهم لهجوم تعرض له مركز أمني بالمحافظة، فيما تستمر قوات الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة في تطهير المدن السيناوية من عناصر الإرهاب، وسط تنمية شاملة تقوم بها الحكومة، وهي رسالة واضحة إلى العالم بأن سيناء تعيش في أمن واستقرار، وأن مصر قهرت الإرهاب.

وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، خلال لقاء وفد فرنسي (الخميس)، مشددا على أن مصر حاربت الإرهاب في شمال سيناء بالتوازي مع مشروعات التنمية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكشف أن مصر فقدت أكثر من 3 آلاف مصري من رجال الشرطة والقوات والمدنيين.


من جانبه، توقع الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور مصطفى أمين، أن يشهد عام 2023 انتهاء الإرهاب في شمال سيناء، بعدما استطاعت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة القضاء على تنظيم «ولاية سيناء» والعناصر الداعشية، خصوصا في مثلث الشيخ زويد ورفح والعريش.

ولفت في تعليق إلى «عكاظ»، إلى أن القوات المسلحة في سيناء استطاعت مواجهة نحو 5 آلاف شخص في قطاع غزة، الذي كان يعد «خزانا بشريا»، إلا أنه أصبح شبه مقطوع بعد هدم أكثر من 4000 نفق كانت تستخدم في نقل السلاح والدعم اللوجيستي، ما أدى إلى نقص كبير في الموارد لدى تلك الجماعات. وأضاف أن التنظيمات المتطرفة في سيناء لجأت إلى زراعة المخدرات كمصدر تمويل بديل، لكنها فشلت في ذلك أيضاً بسبب الصحوة الأمنية والملاحقات المستمرة لها، مؤكدا أن الدولة تقوم حاليا بتعمير سيناء.

وأكد أن فكرة إقامة معرض بالصور والأسماء مدعم بفيديوهات لكل ما كان يحدث في سيناء أثناء عمليات دحر الإرهاب، بمثابة توثيق للتاريخ على جرائم أهل الشر، حتى تعرف الأجيال الجديدة مدى التضحية، وصعوبة الحرب التي نجحت القوات الأمنية في مواجهتها، وقدمت المئات من الشهداء، متوقعاً أن يكون المعرض بالتزامن مع اليوبيل الفضي لمرور 50 عاماً على حرب أكتوبر 1973.