فريق سعودي يبحث عن ناجين من وسط الركام


فريق البحث والإنقاذ السعودي يحاول انتشال ضحايا من تحت الأنقاض في أنطاكيا. (عكاظ)
فريق سعودي يبحث عن ناجين من وسط الركام فريق البحث والإنقاذ السعودي يحاول انتشال ضحايا من تحت الأنقاض في أنطاكيا. (عكاظ)
فريق البحث السعودي يواصل جهوده لإنقاذ الضحايا
فريق البحث السعودي يواصل جهوده لإنقاذ الضحايا
الفريق السعودي في إنطاكيا يبحث عن ناجيين
الفريق السعودي في إنطاكيا يبحث عن ناجيين
المحرر أثناء زيارته لأنطاكيا الوقوف على الكارثة
المحرر أثناء زيارته لأنطاكيا الوقوف على الكارثة
المحرر أثناء زيارته لأنطاكيا الوقوف على الكارثة
المحرر أثناء زيارته لأنطاكيا الوقوف على الكارثة

إحدى عضوات الإنقاذ السعودي تقف مع زميلها لمتابعة عملية البحث عن ناجين.
إحدى عضوات الإنقاذ السعودي تقف مع زميلها لمتابعة عملية البحث عن ناجين.
-A +A
عبدالله الغضوي (أنطاكيا) AbdullahAlghdwi@

24 ساعة من العمل والبحث والإنقاذ لا يتوقف الفريق عن عمليات البحث جنباً إلى جنب مع فرق الإنقاذ التركي، ومنذ وصول الفريق إلى أضنة، عمل 91 متخصصاً في البحث والإنقاذ على مدار الساعة وفق نظام المجموعات التي تتناوب على العمل في أرض الزلزال، وما إن انتهت المهمة في مدينة غازي عنتاب حتى انتقل الفريق إلى أنطاكيا، ومن المقرر أن ينتقل إلى مناطق أخرى ليغطي كافة المناطق المتضررة.

حين دخل فريق البحث والإنقاذ إلى شوارع أنطاكيا المدمرة (الثلاثاء) التف العشرات من السوريين حول الفريق مجرد أن شاهدوا علم المملكة والطاقم السعودي الأصفر، ولم تمضِ أقل من 30 دقيقة من الحديث مع المدنيين المحيطين بالمباني المدمرة، حتى باشر الفريق مهمة البحث عن مفقودين سوريين في شارع مدينة أنطاكيا.

دخل الفريق بالكامل على خط عملية الإنقاذ بشكل فوري، وبدأت الآليات والمعدات السعودية تنتشر في المكان، وانطلقت عملية البحث عن الجثث تحت الركام، وتم توزيع الأجهزة على محيط المنطقة بالكامل، مع «كلاب بوليسية» تتعقب الرائحة، وانضم فريق من منظمة «أفاد» التركية للبحث والإنقاذ إلى العمل من أجل الكشف عن الجثث المتبقية.

أحد العاملين في الفريق، تحدث إلى «عكاظ» عن عمليات البحث وقال إن الفريق تمكّن من إخراج العديد من الجثث من تحت الأنقاض خلال عمله في مدينة غازي عنتاب، وإن الفريق المختص يقوم بمسح المباني بالكامل فور وصوله من أجل التوصل إلى أكبر قدر ممكن من الضحايا، مشيراً إلى أن التوجه إلى أنطاكيا في الأيام الأخيرة يأتي لمساندة الفرق الأخرى من أجل الحصول على ما تبقى من الضحايا تحت الأنقاض.

الفريق السعودي مجهز بأحدث الآليات والمعدات والمضخات والأدوية الطبية والتجهيزات الفنية وغيرها، ليباشر أعماله وفق خطط عملية وعلمية يراعى فيها طبيعة الحدث للتعامل معها بالطرق المثلى للإسهام في عمليات إنقاذ المحتجزين والمتضررين والبحث عن المفقودين.

وفي تصريح لـ«عكاظ» أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد محمد الحمادي أن فريق الإنقاذ السعودي فريق متخصص ومُصنف دولياً، ويمتلك العديد من التخصصات الطبية والهندسية والفنية، بالإضافة إلى المعدات والآليات التي يتطلبها الموقف للتعامل مع حالات الإنقاذ.

وأشار الحمادي إلى أن الفريق وصل على متن طائرتين، وبدأ اعماله في البحث والإنقاذ، حيث سبقه وصول فريق تقييم من قبل فريق الإنقاذ لتحديد المواقع التي سيتعامل معها فريق الإنقاذ.

ولفت إلى أن فريق الإنقاذ يعمل ضمن منظومة مركز الملك سلمان للإغاثة، وسيشارك في عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة للطواقم الطبية والهلال الأحمر، إذ يعمل الفريق السعودي بشكل متناغم بكل مهنية من أجل تنسيق الجهود.

وسائل البحث والإنقاذ

يمتلك فريق البحث والإنقاذ السعودي أفضل وأحدث المعدات والتجهيزات، ومن الوسائل التي يستخدمها فريق البحث والإنقاذ السعودي وسائل البحث (K9) الكلاب البوليسية للبحث عن المحتجزين والمحاصرين تحت الأنقاض واكتشافهم سواء كانوا أحياء أو أمواتاً، وأكثر من 100 من طواقم الإنقاذ السعودي يشمل مهندسين وأطباء وتخصصات فنية في الإنقاذ، بالإضافة إلى الوسائل الحية (الكلاب البوليسيه)، وأجهزة استشعار ومجسات لقياس الذبذبات والاهتزازات وكاميرات للبحث تحت الأنقاض، بالإضافة إلى آليات ومعدات مخصصة لأعمال البحث والإنقاذ.

وعلى الرغم من انتهاء عمليات البحث في مدينة أنطاكيا الأكثر تضررا من الزلزال إلا أن الفريق اتجه أمس إلى المدينة المنكوبة، للمساندة في عمليات انتشال الجثث.

الجهاز الأزرق:

أدخل الفريق السعودي أجهزة متقدمة جداً في عمليات الزلازل، ومن هذه الأجهزة «الجهاز الأزرق» الذي يعتبر من أكثر الأجهزة تقدماً للكشف عن الأبنية التي تأثرت بالزلزال، إذ يستطيع هذا الجهاز الكشف عن أي حركة لمبنى آيل للسقوط قبل وقوعه، وقادر أن يكشف مسبقاً حركة أي مبنى ولو بمقدار «شعرة»، ناهيك عن الكاميرات الحرارية التي ساهمت في أكثر من موقع في الكشف عن الجثث.

وتميّز الفريق السعودي من بين كل الفرق الدولية التي حضرت إلى تركيا، بتنوع الاختصاصات، والمهنية العالية التي كانت دائماً تفرض نفسها، وما يميز فريق البحث والإنقاذ الصبر في عملية البحث، إذ يبدي الفريق استعداده للبقاء في المكان لأيام طويلة حتى انتهاء المهمة، ويختتم أحد العاملين في مهمة الإنقاذ.. «نحن نحمل خيمنا معنا.. لا نغادر المكان حتى النهاية».