البرهان وأبي أحمد.
البرهان وأبي أحمد.
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم (الخميس) اتفاق الخرطوم وأديس أبابا على كافة القضايا المتعلقة بسد النهضة، مؤكداً خلال استقباله رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أن الوثائق والآليات الفنية تمثل المرجعية الأساسية لقضية الحدود.

وقال البرهان: «تجربة السلام في تيغراي تعتبر مشرفة وتدعم الاستقرار في إثيوبيا»، مستعرضاً الأوضاع السياسية بالسودان والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة.

من جهته، قال أبي أحمد خلال اللقاء إن الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه، مضيفاً: "سد النهضة لن يسبب ضرراً للسودان بل سيعود عليه بالنفع".

وأشار أبي أحمد إلى أنه لن يقدم مقترحات جديدة ويثق في قدرة السودانيين على تجاوز قضاياهم. فيما ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن زيارة رئيس وزراء إثيوبيا، الذي يرافقه عدد من كبار المسؤولين، تأتي في إطار تعزيز التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين.

وتوقعت وسائل إعلامية أن يجري أبي أحمد لقاءات منفصلة مع بعض القوى السياسية، من بينها قوى الحرية والتغيير والكتلة الديموقراطية، إلى جانب الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)).

ويثير سدّ النهضة الذي يُتوقع أن يكون أكبر مشروع في أفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافاً إقليمياً منذ أن أطلقت إثيوبيا مشروع تشييد السد عام 2011، إذ تتخوّف دولتا المصب (مصر والسودان) من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدّد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية في البلاد.