مبانٍ منهارة في زابوريجيا جراء حرب أوكرانيا.
مبانٍ منهارة في زابوريجيا جراء حرب أوكرانيا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) okaz_online@
كشف عضو المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زابوريجيا فلاديمير روغوف، أن القوات الروسية تقدمت 7 كيلومترات في زابوريجيا من خط المواجهة. وكتب روغوف على تليغرام، اليوم (السبت): تقدمت قواتنا إلى عمق نحو 7 كيلومترات، تم تحرير 7 مناطق على الأقل، وفق وسائل إعلام روسية. وأضاف أن المدفعية الأوكرانية تعاني من نقص حاد في القذائف.

وكان روغوف أبلغ وسائل إعلام روسية، أمس (الجمعة)، أن القتال في مقاطعة زابوريجيا قد اشتد تقريباً على طول خط المواجهة بأكمله. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير قرية لوبكوف على محور زابوريجيا، كما تم تدمير حظيرة للأسلحة والمعدات في منطقة كامينسكوي. وأضافت أن القوات الأوكرانية فقدت ما يصل إلى 90 قتيلاً وجريحاً، و4 مركبات قتالية مدرعة، و3 سيارات، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز أكاتسيا، ومدفعين من طراز «دي-20» و«دي-30».


يذكر أن القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في مارس 2022 بعد بدء الحرب بفترة وجيزة. وتكرر تعرض المحطة، وهي أكبر محطات الطاقة النووية في أوروبا للقصف، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية، فيما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات في القصف.

في غضون ذلك، يبدو أن حسم الحرب لن يكون على جبهات القتال وإنما عبر الحوار والتفاوض، إذ رأى عسكريون أن الحرب التي اندلعت منذ نحو عام شرقي أوروبا لن تضع أوزارها إلا على طاولة المفاوضات. ورجح رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، أن تنتهي الحرب الروسية في أوكرانيا بمفاوضات وليس في ساحة المعركة.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لحلفاء أوكرانيا استضافته الولايات المتحدة،

أمس (الجمعة)، في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا: «من وجهة نظر عسكرية، ما زلت أصر على أنه سيكون من الصعب جداً خلال هذا العام إخراج القوات الروسية من كل شبر تحتله روسيا في أوكرانيا. وأضاف أن ما يمكن أن يحدث هو الاستمرار في الدفاع وتحقيق الاستقرار في جبهة القتال، وأعتقد أنه من الممكن القيام بذلك، ويعتمد هذا على تسليم وتدريب كل هذه المعدات (المساعدات العسكرية التي تتلقاها كييف من الحلفاء)».

وأعرب عن اعتقاده بأنه من الممكن جداً جداً للأوكرانيين أن يشنوا عملية هجومية لتحرير أكبر قدر ممكن من الأراضي.

من جهته، توقع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ قبل أيام، أن تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات كغالبية الحروب. واعتبر أن أي حل يجب أن يضمن لأوكرانيا أن تبقى دولة سيدة ومستقلة، واصفاً هذه المرحلة بالمفصلية والأزمة الأمنية بأنها الأخطر التي تعرفها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ورأت الباحثة في مركز ستيمسون والأستاذة المساعدة في جامعة جورج تاون إيما آشفورد، أن اهتمام الغرب بالحرب الروسية في أوكرانيا بدأ بالانحسار منذ أواخر أغسطس الماضي. واعتبرت أن طرفي الصراع وصلا إلى طريق طويل مسدود، ما أعفى القادة الغربيين من تبني خيارات صعبة أو التفكير الجاد بشأن مستقبل الأزمة.

وأضافت أنه حتى لو بدا التفاوض من أجل إنهاء الحرب مستحيلاً، فإن على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشروع في طرح الأسئلة الصعبة على الملأ وعلى شركائها، مما يقتضيه مثل هذا النهج من التعامل مع الأزمة. ودعت واشنطن إلى اختيار الوقت المناسب للضغط من أجل بدء المفاوضات، واستشراف المرحلة التي ستفوق فيها تكاليف الاستمرار في القتال الفوائد.