آثار القصف الروسي على أوكرانيا.
آثار القصف الروسي على أوكرانيا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، كييف) okaz_online@
اعترفت أوكرانيا بتكبدها خسائر بشرية فادحة خلال الحرب التي تقترب من انتهاء عامها الأول من دون أن تلوح في الأفق أية بوادر على وقفها. وكشف سفير أوكرانيا في لندن فاديم بريستايكو لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، أن بلاده تتحمل خسائر بشرية فادحة جدا، وتفقد الناس يمينا ويسارا. وقال: «نحن لا نعلن كم عدد القتلى ومن منهم عسكري أو مدني، لكن يمكنك أن تتخيل أن هذه الأعداد ضخمة، ومن الصعب فعلا استيعابها. ولفت إلى أن بعض المدن الأوكرانية تعرضت للدمار بالكامل».

وأضاف: «في العالم لا توجد دول كثيرة تسمح لنفسها بالتضحية بالعديد من الأرواح والأراضي وعقود من التنمية من أجل هزيمة عدو لدود مشترك». وأفاد «إذا توقفنا الآن عن القتال من أجل أي نوع من مفاوضات السلام فسيحاول الروس الحفاظ على الأراضي التي سيطروا عليها، ومعظمها مناطق حيوية».


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن هدنة لمدة 36 ساعة اعتبارا من ظهر (الجمعة) بمناسبة عيد الميلاد المجيد، استجابة لدعوة من البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إلا أن كييف رفضتها واعتبرتها نفاقا.

ورغم تلك الهدنة تبادل الجانبان القصف بالقنابل والاشتباكات في عدة مناطق أمس (السبت)، وأعلن الجيش الروسي أن قواته صدت عددا من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا، وأدت إلى مقتل العشرات من الجنود، مؤكدا في الوقت ذاته التزامه بوقف إطلاق النار، وستنكر استمرار القصف المدفعي الأوكراني على مواقعه.

وبعد ساعات من انتهاء الهدنة، استأنفت القوات الروسية قصفَها بصواريخ «غراد» على نقاط عسكرية في مدينة أفديـفكا المتاخمة لدونيتسك، بحسب مصادرُ محلية في المدينة. وأعلن الجيش الأوكراني أن قواته الجوية والصاروخية استهدفت 26 موقعا روسيا خلال 24 ساعة، فيما قالت سلطات دونيتسك الانفصالية إن القوات الأوكرانية استخدمت صاروخ «توشكا-أو».

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن القوات الروسية تعزز دفاعاتها في منطقتي زابوريجيا ولوغانسك أوبلاست تحسباً لهجوم كبير من القوات الأوكرانية. ورجحت أن يشكل تحقيق القوات الأوكرانية لتقدم كبير في زابوريجيا تحديا للجسر البري الروسي الذي يربط منطقة روستوف الروسية وشبه جزيرة القرم. واعتبرت الوزارة أن التقدم الأوكراني في لوغانسك من شأنه أن يقوض هدف روسيا من العملية العسكرية.

وأعلنت سلطات زابوريجيا الموالية لموسكو سلسلة من انفجارات طالت منشآت عسكرية وبنية تحتية أوكرانية شمالي المقاطعة. وتحدثت عن سقوط 5 صواريخ روسية في خاركيف التي تم الإعلانُ عن حالة تأهب جوية فيها.

من جهته، أعلن رئيسُ جمهورية الشيشان رمضان قاديروف إرسال 300 مقاتل من قوات الشيشان الخاصة المحترفين للقتال في المهام الأكثر خطوره في دونباس.

وأكد النائب الأول لرئيس إدارة الرئيس الروسي سيرغي كيرينكو أن مهمات العملية الخاصة والتي حدّدها الرئيس بوتين، قيد الإنجاز، مؤكدا أنه سيكون هناك نصر.