معارضان من أبناء القومية البلوشية أعدمتهما إيران.
معارضان من أبناء القومية البلوشية أعدمتهما إيران.
-A +A
«عكاظ» (جدة، عواصم) okaz_online@

مع تواصل الثورة ضد الملالي، شهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات ليلية، ردد خلالها المحتجون هتافات «الموت للدكتاتور»، وأحرقوا صوراً لخامنئي. وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل أحد أفراد الباسيج خلال عملية لاعتقال محتجين في جيلان شمالي البلاد.

وبالتزامن مع مرور 40 يوماً على مذبحة زاهدان الدامية، التي قُتل فيها نحو 100 شخص على أيدي قوات القمع الإيرانية، أضرب تجار طهران وبعض المدن الأخرى اليوم (الأربعاء).

ووفقاً لفيديوهات أوردتها قناة إيران إنترناشيونال، فقد أضرب التجار في سوق الأثاث في شارع «وليعصر» في طهران. ودخل أصحاب المتاجر في «سنندج» في إضراب كامل، كما أضرب أصحاب المتاجر والباعة في مدينة «بانه» بكردستان إيران. وأعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط عن استمرار الاحتجاجات والإضراب عن الطعام للموظفين الرسميين في صناعة النفط.

وطالب شباب أحياء طهران، في بيان أمس، المواطنين بالتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع بلوشستان من خلال التجمع في الشوارع ورفع شعارات «المرأة، الحياة، الحرية»، و«الموت للديكتاتور»، والمطالبة بـ«إسقاط النظام الدموي».

واعتقلت قوات قمع النظام المئات من النشطاء الطلابيين في جميع أنحاء إيران، ما أدى إلى أن يصدر 600 أستاذ جامعي بياناً أعلنوا فيه دعمهم «للاحتجاجات القانونية للطلاب»، وحذر أساتذة الجامعات أنه في حالة عدم الإفراج عن الطلاب فإنهم سيستخدمون جميع القنوات الاحتجاجية والمدنية لتحقيق حقوقهم بما يتماشى مع الطلاب. وأصدرت زهرا رهنورد، زوجة زعيم الحركة الخضراء الإيرانية مير حسين موسوي، التي تخضع للإقامة الجبرية، بياناً (الثلاثاء)، طالبت فيه النظام الإيراني بوقف قمع الطلاب الجامعيين والمحتجين في إيران. في غضون ذلك، نفذ قضاء الملالي، اليوم، الإعدام في اثنين من المعارضين من أبناء القومية البلوشية في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد. وأفادت، في بيان، أنها نفذت الإعدام بحق راشد أفضل البلوشي، وإسحاق دلاور آسكاني، اللذين ينتميان إلى تنظيم جيش العدل البلوشي. وزعم البيان أن راشد وإسحاق، بعد القبض عليهما اعترفا بتفاصيل العمليات التي تم تنفيذها، وانضمامهما لجماعة جيش العدل.وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية، ويشكو أبناء الطائفة السنية في إيران من الاضطهاد والمضايقات من قبل النظام وأجهزته الأمنية.