-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أكد عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى أهمية السلم والسلام، موضحاً أن السنة المطهرة جاءت بالثناء على السلام.

وقال العيسي في كلمة له في ملتقى أبوظبي لتعزيز السلم اليوم (الثلاثاء): السلم والسلام هما من أكثر الكلمات حضوراً في حياة المسلم يومياً. مشدداً على حاجة العالم لأن يرى السلم واقعاً وفعلاً ملموساً. لافتاً إلى أن صناع السلام لا يكتفون بالشعارات والكلام، وإنما يعملون كأدوات فاعلة من أجل تحقيق السلام. وأضاف: عندما نتحدث عن عولمة الحرب فإننا نعني بذلك عولمة الشر.

وكان وزير التسامح والتعايش الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قد طالب القيادات الدينية والمجتمعية بلعب دور مهم في الانتقال من الصراع إلى السلام ومن القطيعة إلى التفاهم ومن الأنانية إلى حب الغير. وقال آل نهيان خلال افتتاحه الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي لتعزيز السلم: الملتقى فرصة للقيادات الدينية والمجتمعية والعالمية لتحقيق السلام في العالم وسيمكنها من اختيار السبل الملائمة التي تكفل قيام العلاقات بين الأفراد والشعوب والاحترام المتبادل من أجل تحقيق السلام. مشيراً إلى أن العولمة في عنوان الملتقى تذكر بالتحديات التي يواجهها العالم حالياً، والتي تستدعي المواجهة.

وأوضح وزير التسامح والتعايش أن بلاده ترى أن التسامح جزء من القوة الناعمة لديها، قائلاً: نحرص كل الحرص على تنمية الحوار المتواصل مع أتباع الأديان والمعتقدات كطريق لنشر الخير والمحبة في العالم كله. لافتاً إلى أنه يقع على عاتق هذا المنتدى تنمية العلاقات الإيجابية بين الأديان والمعتقدات فيما بينها.

وحمل الوزير الإماراتي المشاركين في الملتقى مسؤولية أن يكونوا قنوات غير رسمية لرعاية العلاقات بين المجتمعات والشعوب على كل المستويات. معبراً عن أمله في أن تشمل مناقشات القيادات الدينية والمجتمعية عدداً من الأمور الأساسية المحددة لمعايير التعاون المطلوب لتحقيق السلام.

وفي الملتقى الذي حضره 500 شخصية من أنحاء العالم تحت عنوان «عولمة الحرب وعالمية السلام.. المقتضيات والشراكات»، دعا المشاركون المجتمع إلى معرفة كيف نجعل من الشراكات بين الحضارات سبيلاً للتعاون بين المجتمعات، مشيرين إلى أن الحاجة ملحة لمد الجسور والأخذ بالمبادرات وإتاحة الفرصة أمام الجميع للتعارف والحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات.