احتجاجات إيران عقب مقتل أميني ( أرشيفية).
احتجاجات إيران عقب مقتل أميني ( أرشيفية).
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في تطور لافت، انضم أساتذة الجامعات في إيران إلى الثوار، ورفعوا مستوى التحدي في وجه نظام الملالي، وطالبوا بإطلاق سراح الطلاب، في وقت تجددت الاحتجاجات خصوصا في الجامعات وشمال غربي البلاد ذي الغالبية الكردية.

ووقع نحو 600 أستاذ جامعي ومعهد بحثي بياناً اليوم (الإثنين)، يطالب بإلغاء جميع الأوامر التي صدرت ضد الحقوق المدنية للطلاب. وطالب الأساتذة بالإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين من الطلاب، الذين وصل عددهم إلى المئات.


وحثوا السلطات على إلغاء تعليق الدراسة ومنع دخول الجامعة والمنامات الطلابية، والاستدعاء إلی اللجان التأديبية، وأخذ التعهدات من الطلاب، فضلا عن تهديدهم وذويهم.

ومنذ أسابيع عدة، باتت الجامعات مراكز احتجاج رئيسية في إيران، وشهدت جامعة شريف في طهران أمس (الأحد) اعتصاماً للطلاب دعماً لزملائهم المعتقلين.

وأزال طلاب جامعة في بابل شمال البلاد الحواجز الفاصلة بين الجنسين، التي نُصّبت في المقهى متحدين القانون المعمول به، بحسب ما أعلنت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» التي تتخذ من النرويج مقرّاً لها.

وفي ارتباك وتناقض جديد، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية هوية وجنسية منفذ الهجوم على مرقد ديني بشيراز في أكتوبر الماضي قتل خلاله 15 شخصا وجرح 50 آخرون.

وأعلنت في بيان اليوم توقيف عدد آخر من المتورطين. وأفاد البيان باعتقال 26 ممن سماهم «العملاء»، وجميعهم من الأجانب؛ ويحملون جنسيات دول مجاورة لإيران، هي أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان.

وأفصح عن العنصر الرئيسي لتوجيه وتنسيق العمليات داخل إيران، وقال إنه مواطن من أذربيجان طار من مطار حيدر علييف الدولي في باكو ودخل إيران من الحدود الجوية لمطار الخميني.

ولفت إلى أن العنصر المساند في مسرح العملية في شيراز أفغاني يدعى «محمد رامز رشيدي» ويلقب «أبو بصير» ومطلق النار على الزوار الإيرانيين داخل المرقد اسمه «سُبحان كمروني» يلقب «أبو عائشة» وكان من مواطني طاجيكستان.

وأكد ملاحقة المذكورين واعتقالهم في محافظات فارس وطهران والبرز وكرمان وقم وخراسان رضوي، كما تم اعتقال بعضهم على الحدود الشرقية وأثناء فرارهم من البلاد.

وكان تنظيم داعش تبنى مسؤولية الهجوم، وأعلن أن المنفذ هو «أبو عائشة العمري»، أحد عناصره. فيما أكدت السلطات الإيرانية بعد يومين من الحادثة وفاة المهاجم المسلح، رغم كل الجهود لإنقاذه.

وأورد المسؤولون في إيران عدة روايات بشأن الهجوم، إذ قالوا في البداية إن منفذي الهجوم ثلاثة أشخاص أصيب واحد منهم، وفر اثنان آخران. وبعد وقت قصير، خرج وزير الداخلية العميد أحمد وحيدي ليقول إن المهاجم شخص واحد، وجرى اعتقاله بعد إصابته بجروح. جاءت الرواية الثالثة لوزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب ليعلن اعتقال الشخص الثاني، وبعدها الكشف عن اعتقال ستة داعمين للهجوم، ليصل عدد المعتقلين في المحصلة النهائية إلى 26 شخصا.