" data-responsive="https://www.okaz.com.sa/uploads/images/2022/11/01/2041691.jpg" data-src="https://www.okaz.com.sa/uploads/images/2022/11/01/2041691.jpg">  زعماء ورؤساء الوفود المشاركة في قمة
زعماء ورؤساء الوفود المشاركة في قمة" لم الشمل" بالجزائر.
-A +A
«عكاظ» (الجزائر، جدة) okaz_online@

بجدول أعمال حافل بقضايا وملفات عديدة، انطلقت في العاصمة الجزائرية مساء اليوم قمة «لم الشمل» التي يأمل المراقبون أن تتوصل إلى توافق يساهم في حلحلة أزمات المنطقة. وتفرض ملفات عدة نفسها على أول قمة عربية دون أوراق، أبرزها: الأزمة الأوكرانية، القضية الفلسطينية، الإرهاب وتداعياته في الشرق الأوسط، أزمات سورية واليمن وليبيا ولبنان، التدخلات التركية والإيرانية بالشأن العربي، أزمة المناخ، وتداعيات جائحة كورونا.

وتسعى قمة الجزائر إلى تفعيل التشاور والتنسيق بين الدول العربية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، في ظل التحديات المتعددة دولياً وإقليمياً.

ودعا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى الإسراع في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، وبناء تكتل اقتصادي عربي منيع، مشدداً في كلمته في افتتاح القمة العربية الـ31 مساء اليوم (الثلاثاء)، على ضرورة أن تكون دولنا العربية قوة اقتصادية في المجتمع الدولي. ولفت إلى أن الأزمات العالمية تؤثر على الأمن الغذائي العربي. وقال تبون إن القمة تنعقد في ظروف إقليمية ودولية استثنائية معقدة، مضيفاً أن «القضية الفلسطينية تظل قضيتنا المركزية الأولى»، مطالباً بمضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم للفلسطينيين.

وأعلن رئيس القمة التمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، داعياً إلى دعم إعلان الجزائر حول المصالحة الفلسطينية. وحذر تبون من أن ظاهرة الاستقطاب تسهم في تفاقم الأزمات. وقال إن أزمات سورية وليبيا واليمن تنتظر حلاً ونناشد إعلاء مبدأ الحوار، ونتطلع إلى النتائج الإيجابية للقمة العربية، وسنتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهة التحديات المحيطة بنا.

فيما أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن أمله أن تسهم قمة الجزائر في حل الخلافات بين الدول العربية، وأن تكون قمة الأشقاء والحلول، لافتاً في كلمته إلى أن العالم العربي يعيش أوضاعاً صعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة، وشدد سعيد على وحدة الصف ولم الشمل لمواجهة أصحاب الفتن، كاشفاً عن حرب ضروس مع من يريدون إسقاط الدول. ودعا رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، إلى معالجة أسباب الفرقة بين الدول العربية، ومواجهة المخططات التي تستهدف دولنا، معتبرا أن بلاده رأست القمة العربية في ظرف عربي ودولي استثنائي. وذكر أن «الحرب في أوكرانيا زادت من أزمة الأمن الغذائي في دولنا، فيما استنزفت أزمة كورونا منظوماتنا الصحية»، محذراً من الآثار السلبية لظواهر الإرهاب والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة. وفي رأي الرئيس التونسي، فإن عالماً متعدد الأقطاب هو الأنسب لحل الأزمات الدولية، مطالباً بضرورة ألا تكون المجموعة العربية على هامش الحلول للأزمات العالمية.

وقال الرئيس التونسي إن بلاده حريصة على وحدة الصوت العربي رغم الانقسامات والخلافات، كما أنها حريصة على أن تكون القضية الفلسطينية على جدول كل الاجتماعات الدولية، مؤكداً أنه لن يعم السلام إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

وأضاف: أسسنا حواراً مع مجلس الأمن الدولي لطرح قضايانا العربية، مؤكداً أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا ليبياً، ولفت إلى أن التحدي الكبير هو الحفاظ على دولنا وأمننا القومي. واعتبر أن التحولات الإقليمية والدولية زادت الوضع تعقيداً.