-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
ثمن رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس موقف المملكة العربية السعودية من الأزمة السورية ودورها الفاعل للحل السياسي، مشيرا إلى أن هيئة التفاوض السورية التي تأسست في الرياض، تؤكد أهمية حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حول الحل السياسي وفق القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2254.

وقال جاموس في تصريح إلى «عكاظ»: إن تأكيد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الخطاب الملكي السنوي المفصل للسياستين الداخلية والخارجية للدولة، أمام أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، حول ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن يعتبر خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة العمل وفق هذه الرؤية والعمل عليها بما يخدم مصلحة الشعب السوري ودول المنطقة.


وأشار إلى أن دعوة الملك سلمان إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سورية واستقرارها وعروبتها، وتأكيده على أهمية منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، مسألة تبعث الأمل من أجل الحل السياسي، ولطالما كان الموقف والتوجه السعودي حيال الأزمة السورية البوصلة التي يمكن أن تكون طريق الحل على المستوى السوري والعربي والدولي، مذكرا (جاموس) بالدور الذي لعبته المملكة في وحدة المعارضة السورية السياسية والعسكرية في مؤتمري الرياض 1 والرياض 2.

وجدد رئيس هيئة التفاوض التأكيد على أهمية الدور العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لإيجاد مخرج للأزمة السورية التي تحولت إلى عبء كبير على المستوى الإقليمي والدولي، فضلا عن تداعياتها الإنسانية والأمنية على دول المنطقة.

وأضاف أن المشاورات السياسية المتعطلة بفعل النظام السوري في مسار اللجنة الدستورية ستزيد من حدة الأزمة السورية وتعمل على زيادة معاناة السوريين في الداخل والخارج، فضلا عن تعقيد العلاقات الدولية والإقليمية، وبالتالي لا بد من موقف دولي وعربي على وجه التحديد للخروج من هذه الحالة السلبية في سورية.

ودعا جاموس إلى مبادرة عربية من أجل الحل السياسي في سورية، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر موثوقية لمثل هذه المبادرات، وهي تحظى بقبول واحترام الشعب السوري لما لها من دور إيجابي على المستويين السياسي والإنساني.