صبحي الطفيلي
صبحي الطفيلي
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
شنّ الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي هجوما قوياً على الحزب، مؤكدا تورطه في جريمة تفجير مرفأ بيروت، مطالباً إياه بإثبات براءته إذا كان بريئاً بدلاً من تهديد القاضي، واتهم «حزب الله» بالكذب عندما قال إنه لم يكن يعلم بوجود نيترات أمونيوم في العنبر رقم 12.

ولفت الطفيلي في حوار على منصة «صوت بيروت إنترناشونال» إلى أن الشحنة -وفقاً للمنطق- كانت معدّة للنظام السوري ليصبّها ببراميله فوق رؤوس الأطفال، كاشفا عن أنه لا يوجد تمييز بين الدولة و«حزب الله»، فالدولة لا تتصرف أي تصرف بعيداً عن الحزب وهم محميون بسقف عالٍ.


وانتقد أداء الرئيس اللبناني ميشال عون، واصفاً إياه بـ«المحنة الكبيرة، والأداة التي تنفذ أوامر إيران، وهي من نصّبته رئيساً على اللبنانيين»، لافتاً إلى أن كل ما سيبقى في ذهن اللبنانيين من عهد عون هو «مرارة الموت».

ووجه الطفيلي اتهامات إلى عون ومسؤولين آخرين و«حزب الله» بنهب البلاد، لافتاً إلى أن من ينكر أن «حزب الله» يقود سفينة لصوص، وأنه ربانها وحامي حماها فهو يخادع نفسه، واتهم «حزب الله» بأنه لا يفكر بمصلحة اللبنانيين، وأنه لو كان يفكر بهم ما كان وصل لبنان إلى مرحلة الجوع.

وقال الطفيلي «ما من سياسي شيعي أو غير شيعي قراره بيده»، مؤكداً أنه لا يوجد أحد في لبنان لديه قرار لبناني، وأن الساسة اللبنانيين يفتشون عن مصالحهم الشخصية.

وعن الانتخابات الرئاسية القادمة قال إن «الرئيس الجديد لا يمكن أن يأتي إلا فاسداً، ولا يمكن أن يأتي رئيس للجمهورية دون أن يسلّم أمر الطاعة للسلطة»، مضيفا «التغيير في لبنان بات مستحيلاً، ونحن بحاجة إلى إبعاد هذه السلطة الفاسدة».

وانتقد مسيّرات «حزب الله» وقال إن إطلاقها يتم على توقيت طهران لأنه لا يبالي بمصلحة لبنان واللبنانيين، مشدداً على أن «إيران لن تسمح بأن تضيع أي ورقة من يدها، ولبنان وسلاحه وغازه وحدوده كلها جزء من لعبتها، لذلك لن تسمح للبنان أن يفاوض على حدوده البحرية، وهذا الملف لن يُحل بمنأى عن الملف الإيراني، ومصلحة إيران ألا يبقى شعب سوري وعراقي ولبناني».

وكذّب الطفيلي مزاعم «حزب الله» بأنه يخوض معارك ضد «داعش» في سورية قائلاً «حزب الله لم يخض معارك ضد داعش في سورية، بل ضد الشعب السوري»، موضحاً أن «داعش» يُستخدم من قبل إيران، فيما «حزب الله» دوره محدود، محملاً خامنئي مسؤولية ما يجري في المنطقة، خصوصا من قبل «حزب الله».