رامي فهيم
رامي فهيم
نبيلة مكرم
نبيلة مكرم
 الضحيتان كومو وبام
الضحيتان كومو وبام
رامي فهيم
رامي فهيم
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

ربما يكون الأمر اللافت والمثير في جريمة القتل المتهم فيها رامي هاني منير فهيم نجل وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم أن وقائعها جرت قبل أكثر من شهر، وهو ما كشف عنه بيان المدعي العام لمقاطعة أورانج، إذ جاء فيه أن «رامي متهم بطعن زميله في العمل غريفين كومو البالغ من العمر 23 عامًا حتى الموت ثم طعن زميله في الغرفة جوناثان بام 23 عامًا حتى الموت في شقتهم في شارع كاتيلا في «أنهايم» نحو الساعة 6:30 صباح يوم 19 أبريل 2022، وعمل كومو وفهيم معًا في شركة لإدارة الثروات في المقاطعة.

وحددت محكمة أمريكية موعد جلسة استماع جديدة للمتهم في 17 يونيو في ولاية كاليفورنيا. ووفقاً لمحامي مقاطعة أورانج تود سبيتزر فإن التهم الموجهة تجعل نجل الوزيرة «مؤهلاً لعقوبة الإعدام».

وبحسب معلومات جديدة فإن الواقعة تناقلتها وسائل إعلام أمريكية وإنجليزية في الرابع والعشرين من شهر أبريل الماضي. وتفيد المعلومات أيضا بأن قوات الشرطة الأمريكية تلقت اتصالًا يؤكد وقوع شجار في شقة بضواحي كاليفورنيا، حيث كانت الشقة مليئة بالدماء، وفقا لما رواه سكان المجمع، وحين انتقلت الشرطة إلى المكان وجدت جثتين للضحايا، فيما كان نجل الوزيرة موجوداً داخل الشقة وبه إصابات طفيفة، وأمرت الشرطة بنقله للمستشفى حتى تعافى من الإصابات واعتقل للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل وهو محتجز بدون كفالة، وتم توجيه الاتهام إليه في 6 مايو في فولرتون..

التهم التي يواجهها نجل الوزيرة والواردة في بيان الادعاء العام وفقا للظروف والملابسات الخاصة بالقضية تتجه جميعها إلى إدانته بتهم القتل واستخدام أسلحة ومحاولة تضليل السلطات رغم إصابته في المشاجرة التي تسببت في الحادثة.

من جانبه، قال مسؤول في الشرطة: «إن المبنى السكني مجهز بكاميرات مراقبة وإن بعض السكان لديهم أيضًا كاميرات وإن كاميرا أحد الجيران التقطت فيديو لفهيم في المبنى قبل ساعات من عملية القتل».

وكانت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، أعلنت في بيان أمس (السبت) أنها تتعرض لمحنة شديدة إثر اتهام ابنها بارتكاب جريمة قتل. وقالت عبر منشور على صفحتها في «فيسبوك»: «إنها تمر والأسرة بوقت عصيب بعد اتهام ابنها بتلك الجريمة الولايات المتحدة».

وأفادت بأن الاتهام منظور أمام محكمة أمريكية، ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن، معتبرة أن قيامها بواجباتها كوزيرة في الحكومة المصرية لا يتعارض مع كونها أماً مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها. وأضافت أنها تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه منصبها ومقتضيات العمل به، وتفرق بين ما هو شخصي وعام بشكل واضح. وأكدت الوزيرة حرصها على الفصل التام بين مهمات وظيفتها كوزيرة للهجرة بأن تتابع كل شؤون المصرين بالخارج، وبين كونها أم تكتوي بنار ما يتم تداوله من أنباء حول تورط ابنها في حادثة قتل، فيما يقبع قيد التحقيقات في الولايات المتحدة.