-A +A
«عكاظ» (جدة)

للمرة الأولى منذ انشقاق المصور العسكري الملقب «قيصر»، (مسرب صور قيصر)، تنظم «مجموعة ملفات قيصر» ندوة تجمع نشطاء وسياسيين ومعارضين وفعاليات مدنية في مدينة أعزاز بريف حلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

الندوة التي نظمتها مجموعة ملفات قيصر على مدرجات (جامعة حلب الحرة) أمس (الإثنين)، شارك فيها المسؤول التنفيذي للمجموعة إبراهيم قاسم ومجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية ومنظمات حقوقية معنية بمتابعة شؤون المعتقلين والمغيبين قسريا، فيما تحدث سامي (زميل مسرب الصور قيصر) عن انتهاكات النظام السوري حتى الآن بحق الشعب السوري.

وانتقد سامي تجاهل الأطراف الدولية المأساة السورية التي فوضت النظام بالقتل والاستمرار باضطهاد السوريين، محملا المعارضة السورية في الوقت ذاته مسؤولية إدارة الصراع وما آلت إليه القضية السورية بعد 11 عاما من المأساة.

وقال: السنوات الماضية لم يجد فريق عمل قيصر، إلا العمل في الهامش المتاح في أروقة القضاء الوطني لبعض الدول التي تأخذ بمبدأ الولاية القضائية العالمية، لنعلن عبر نشاطاتنا في المحاكم الأوروبية، تصميمنا على مقارعة النظام بكل السبل القانونية، ولنسجل أمام العالم أننا لن نسكت عن جرائم النظام ضد الإنسانية، ولنعلن أن هذه الجرائم لا تموت بالتقادم، ولا يحق لأية جهة أن تفاوض النظام على دماء السوريين أو تعيد تلميعه وتسويقه، مؤكدا أن «السوريين لن يموتوا بالمجان».

ودعا سامي السوريين للتمسك بالمطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية التي انتهكها النظام وحلفاؤه، خصوصا المليشيات الإيرانية، مؤكدا أنه لن يكون في سورية مجتمع مستقر إلا عبر تحقيق العدالة، ولن تكون عدالة دون محاسبة.