باشا أغا
باشا أغا
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

من المتوقع أن يصل إلى القاهرة خلال الساعات القادمة، رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل البرلمان فتحي باشا آغا؛ لإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين، حول استمرار أزمة الحكومتين التي تشهدها بلاده، في ظل تعنت رئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة في عدم تسليم السلطة خصوصاً بعد أيام من الوساطة الأمريكية.

قال الباحث في الشؤون الليبية بالقاهرة أحمد عامر، إن زيارة رئيس الحكومة الجديد المكلف من قبل البرلمان الليبى فتحي باشا آغا تأتي بعد زيارة السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند للقاهرة لنفس السبب، وهو إيجاد «حلحلة» لاستمرار رئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة فى عدم تسليم السلطة لنظيره الجديد، رغم أن حكومة الدبيبة فقدت شرعيتها، منذ تكليف البرلمان للحكومة الجديدة بقيادة «آغا»، مؤكداً أن حالة الفوضى الأمنية وعدم استقرار البلاد سياسياً هي التي دفعت ليبيا لكل تلك المناورات السياسية.

وأوضح أن كل السيناريوهات تعيد البلاد إلى وضع عام 2014 الذي شهدت فيه حكومتين إحداهما في الغرب يقودها فائز السراج ومقرها طرابلس وأخرى في الشرق مقرها بني غازي يقودها عبدالله الثني.

وتوقع الباحث أن تشهد الأيام القليلة القادمة مراسم التسليم والاستلام بين الحكومتين في ظل الضغوط العالمية والإقليمية وإعلان الرفض عن حالة الانقسام السياسي في الداخل الليبي، مشيراً إلى أن القاهرة تسعى من جانبها لإعداد قاعدة دستورية توافقية ودعم أي مبادرة تدعم تطلعات الليبيين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن واستقرار الوضع العام داخل البلاد نظراً لأهميته على البعد الاستراتيجي المصري لليبيا.

واشار إلى أن تحركات رئيس الحكومة «آغا» تهدف إلى إيجاد حل للأزمات التي تمر بها بلاده وحل للأزمة مع عبدالحميد الدبيبة الذي يتمسك بمنصبه، إضافة إلى فشله ووزرائه في إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر الماضي وعدم قدرته توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.