بايدن وأوستن
بايدن وأوستن
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
كشف موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي وجود انقسام داخل إدارة الرئيس جو بايدن حول طريقة التعاطي مع الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ إن هناك مطالبات بدعم «المقاومة الأوكرانية المسلحة»، فيما يتخوف آخرون أن يؤدي هذا الإجراء إلى الدخول في صراع روسي أمريكي.

ونقل الموقع عن مسؤولين قولهم إن وزير الدفاع لويد أوستن أخبر المشرعين بمجلس النواب أن إدارة جو بايدن تبحث سبل تدريب القوات الأوكرانية عن بعد، حال سيطرة روسيا على أوكرانيا. ولفت الى أنه مع قرب سقوط العاصمة كييف تمعن وزارة الدفاع (البنتاغون) النظر في المرحلة التالية من الصراع.


وقال أوستن لأعضاء مجلس النواب، (الخميس)، إن المسؤولين العسكريين يبحثون سبل تقديم مزيد من المعدات الدفاعية بما في ذلك الذخيرة للقوات الأوكرانية، لكن الأمر أكثر صعوبة الآن مع توغل قوات الجيش الروسي.

وأضاف أن القوات الروسية التي جاءت من بيلاروسيا، كانت على بعد 20 ميلا خارج كييف، لافتا إلى أن إدارة بايدن ستدعم حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي طالما لا تزال فاعلة، ما يثير تساؤلات بشأن استمرار الدعم الأمريكي حال هروب الرئيس أو أسره أو مقتله.

ويخشى مسؤولون غربيون سقوط كييف قريبا في قبضة موسكو، وهو ما اعتبره «أكسيوس» يمهد الطريق أمام الإطاحة بحكومة زيلينسكي واستبدالها بنظام موال للكرملين خلال أيام.

وأفصحت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، نقلا عن 3 مسؤولين ومساعدين بالكونغرس، أن النقاش الداخلي للإدارة احتدم، إذ حذر مسؤولون من أن تسليح المقاومة الأوكرانية قد يجعل الولايات المتحدة قانونيا متعاونة في الحرب الأوسع مع روسيا ويصعد التوترات بين القوتين النوويتين العظميين، وهو ما دفع الرئيس جو بايدن من قبل إلى تعليق إرسال مساعدات عسكرية دفاعية إلى أوكرانيا مؤقتا. وأوضحت أن النقاش يركز على الأسس القانونية لسلطات الحرب التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي، ويعكس قلق مخططي الأمن القومي من احتمال سقوط الحكومة الأوكرانية سريعا.

ولفت مسؤولون ومساعدون بالكونغرس إلى أن خطط تسليح المقاومة الأوكرانية في المراحل الأولى، إذ لا تزال إدارة بايدن تناقش كيفية تزويدها بالأسلحة، حال دعت الحاجة.