مجلس النوب أثناء مناقشة العثرات التي تواجه الانتخابات الليبية.
مجلس النوب أثناء مناقشة العثرات التي تواجه الانتخابات الليبية.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تتجه أنظار الليبيين اليوم (الإثنين) إلى مجلس النواب في طبرق، الذي يعقد جلسة نيابية لمناقشة مصير الانتخابات والحلول والاقتراحات المطروحة بشأنها. ويتوقع أن يحضر الجلسة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح برفقة مجلس إدارة المفوضية، بعد تلقيهما دعوة من رئاسة البرلمان لتقديم إحاطة حول أسباب تعذر إجراء الانتخابات في موعدها.

وفيما رجح عدد من النواب إمكانية إجراء الانتخابات أواخر شهر يناير الجاري، استبعد آخرون إجراءها في هذا التاريخ، خصوصا أن الخلافات لا تزال مستمرة دون حل. ولفت عضو البرلمان الليبي عصام الجهاني إلى أن هناك العديد من السيناريوهات التي يجري بحثها في الوقت الراهن بشأن المرحلة القادمة. واعتبر الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات بشأن إجراء الانتخابات الليبية في 25 يناير الجاري غير مناسب.


والسؤال، هل البرلمان الليبي قادر على تحديد موعد الانتخابات الرئاسية خلال جلسته اليوم؟

الخبير في الشأن الليبي بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة أشرف أبو الهول، رأى أن الضبابية لا تزال مسيطرة على المشهد الليبي بعد نحو عشرة أيام على تأجيل الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن موعد 24 يناير الجاري من الصعب تحقيقه، فالأسباب التي أدت إلى تأجيل الانتخابات لم تتغير، والاختلافات ما زالت كبيرة بين القوى السياسية المختلفة، وبالتالي الأمر بحاجة إلى مزيد من التوافق بين تلك القوى المختلفة لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية.

وقال أبو الهول لـ«عكاظ»، إن الاجتماع المرتقب للبرلمان اليوم لا يملك القوة أو السلطة لتحديد موعد الانتخابات، كما أن الحكومة أيضاً لا تملك القرار، والأزمة تراوح مكانها، ولا بد من تعاون الجميع لإخراج ليبيا من حالة الفوضى وعدم الاستقرار. ولفت إلى أن المفوضية المسؤولة عن الانتخابات لا تملك الصلاحيات الكافية لتحديد الموعد، لافتا إلى وجود اعتراضات شعبية ونداءات دولية بضرورة الإسراع بإجراء الاستحقاق الانتخابي.

وحذر من حالة الفوضى والاضطرابات في الشارع الليبي والعصيان المدني، وكلها أمور تؤدي بالبلاد لحالة شديدة من الانقسامات والتشرذم.