سد النهضة الإثيوبي.
سد النهضة الإثيوبي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
بمشاركة خبراء مصريين وعرب وأجانب، يناقش مؤتمر «أسبوع القاهرة للمياه» الذي تنطلق فعالياته في العاصمة المصرية (الأحد)، تداعيات تعثر مفاوضات سد النهضة على مصر والسودان. ويتطرق المؤتمر إلى جهود الدول التي تعاني من ندرة المياه، وتحقيق التوازن بين الاحتياجات المتنافسة والموارد المحدودة. ومن المقرر أن يلقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمة افتتاحية خلال المؤتمر.

وتعاني مصر من شح في موارد المياه العذبة، ووفق تصريحات رسمية، فإنها دخلت مرحلة الفقر المائي، التي يقل فيها نصيب الفرد عن ألف متر مكعب سنوياً، فضلاً عن أزمة منتظرة بسبب سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، ويتوقع أن يؤثر على حصتها من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.


من جانبها قالت رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري الدكتورة إيمان سيد، إن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 1000 شخص خلال الجلسات التي تستمر خمسة أيام، ويلقي 300 متحدث كلماتهم خلال المؤتمر، كما تشارك 50 منظمة دولية، فضلاً عن مشاركة 23 وزيراً للمياه والزراعة من الدول العربية والأجنبية، فيما يلقي رئيس الأرجنتين كلمة مسجلة.

بدوره، اعتبر وزير الري المصري السابق الدكتور محمود أبوزيد، أن أديس أبابا لا تزال متعنتة في أزمة السد مع دولتي المصب مصر والسودان، مؤكداً أن القضية تعتبر أمنا قوميا لأهمية مياه نهر النيل لمصر، كما أنها أصبحت من الدول الفقيرة مائيا.

ولفت في تصريح لـ«عكاظ»، الى أن النيل الأزرق الذي ينبع من أديس أبابا يمثل المورد الرئيسي لنهر النيل، وإنشاء سد على هذا النهر الدولي لا بد أن يسبقه اتفاق قانوني دولي ملزم، مؤكدا أن إثيوبيا تتحفظ على التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشان ملء وتشغيل سد النهضة، محذرا من محاولات أديس أبابا السيطرة على مياه النيل الأزرق من خلال أعادة تقسيم المياه مرة أخرى، وهو أمر مرفوض.