القتيل الكرمدي.
القتيل الكرمدي.
المليشيا تجبر المدنيين على ارتداء الملابس الخضراء.
المليشيا تجبر المدنيين على ارتداء الملابس الخضراء.
إضاءة صنعاء تكشف أن أزمة الكهرباء مفتعلة.
إضاءة صنعاء تكشف أن أزمة الكهرباء مفتعلة.
مسلحون حوثيون يحولون الاحتفال إلى جلسات مقيل.
مسلحون حوثيون يحولون الاحتفال إلى جلسات مقيل.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
حولت مليشيا الحوثي الإرهابية ذكرى المولد النبوي إلى موسم للابتزاز والقتل للتجار والمدنيين في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وفرضت على كل صاحب محل دفع مبلغ يتراوح بين 300 و500 ألف ريال يمني أو توفير مولدات كهرباء لإنارة شارع بالكامل ومبانيه باللون الأخضر.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء لـ«عكاظ» بأن مليشيا الانقلاب تعتدي بالضرب والقتل على كل من يرفض الإنارة أو تلوين منزله بالأخضر، مؤكدة أن الشاب عبد الباري الكرمدي قتل بنيران مسلح حوثي أمام منزله في حي شميلة بعد رفضه تلوين منزله ودفع مبلغ مالي، كما تم الاعتداء على عدد من


أصحاب البسطات بالضرب بأعقاب البنادق.

وتجبر المليشيا المدنيين بالقوة على الخروج إلى ميدان السبعين للاحتفال بالمناسبة وإلزامهم بإحضار الأكل والماء من منازلهم لصالح عناصرها القادمة من محافظات صعدة وعمران، ووفقاً لقائمة إرشادات وزعتها المليشيا على المدنيين في صنعاء، فإنه يتعين التواجد في ميدان السبعين للاحتفال، مهددة كل من يرفض بحرمانه من حصته التي يدفع قيمتها بسعر باهظ من الغاز المنزلي ومعاقبته كخائن.

وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات لقيادات حوثية بسيارات فارهة عليها شعارات خضراء تقوم بعمليات سرقة في محطات النفط والمحلات التجارية والفرار.

وسخر يمنيون من الكمّ الهائل من الإضاءات خصوصاً أن الموظفين والمدنيين يتضورون جوعاً فيما الأموال تصرف بشكل عبثي وفاسد، متسائلين: «أليس الأولى إطعام الجوعى بهذه الأموال؟».

من جهة أخرى، اقتحم مسلحون منزلا في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، واختطفوا مالكه وأبناءه ونقلوهم إلى جهة مجهولة.

وكتب الناشط عبدالله الرويشان: «نحن لسنا ضد الاحتفال بالمولد لكننا بحاجة ضرورية إلى مولدات تولد لنا الكهرباء المنقطعة عنا طيلة 7 سنوات عجاف، وأن يوفر لنا البنك المركزي رواتب الشعب المغلوب على أمره رغم انعدام رغيف الخبز»، مندداً بإرغام الناس على الاحتفال ودفع تكاليف باهظة.