طابور سيارات بانتظار التزود بالوقود في بريطانيا.
طابور سيارات بانتظار التزود بالوقود في بريطانيا.
-A +A
«عكاظ» (لندن) okaz_online@
نسفت جمعية تجار بيع البنزين بالتجزئة في بريطانيا رواية الحكومة بشأن حل قريب لأزمة نقص الوقود المتفاقمة في البلاد. وقالت الجمعية في تصريحات لها اليوم (الجمعة): إن سائقي السيارات سيتوجب عليهم الانتظار لأسابيع من أجل عودة إمدادات الوقود إلى طبيعتها، ما قد يطيل أزمة نقص الوقود التي تسببت في حدوث فوضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وكشفت الجمعية أن أكثر من ربع محطات الوقود في المملكة المتحدة ليس لديها وقود، في حين أن 20% من محطات الوقود الأخرى لديها مخزون قليل من الوقود.

وبحسب راديو «بلومبرغ»، فإن العديد من محطات التزود بالوقود في جميع أنحاء العاصمة البريطانية لا تزال مغلقة، في حين أن تلك التي لديها إمدادات كانت محاطة بصفوف طويلة من السيارات تنتظر تزويدها بالوقود.


ورجح المدير التنفيذي لجمعية تجار التجزئة للبنزين جوردون بالمر في مقابلة مع راديو «بلومبرغ»: أن يستغرق الأمر عدة أسابيع للعودة إلى مستويات الإمداد الطبيعية أمام محطات التزود بالوقود.

وكانت الحكومة البريطانية اعتبرت أن إجراءاتها الطارئة، التي شملت نشر أسطول من الناقلات الاحتياطية ووضع الجيش في حالة تأهب لقيادة الشاحنات، خففت من حدة الأزمة. إلا أنه ليس هناك ما يشير إلى أن السائقين كانوا يستجيبون لنصائح الوزراء لإبطاء مشترياتهم، ما يعني أن شحنات الوقود كانت بالكاد قادرة على مواكبة الطلب.

وقال وزير الشرطة بوزارة الداخلية البريطانية كيت مالتوس لشبكة سكاي نيوز الإخبارية: «إن سلوك المستهلك المقترن بتصور النقص في الوقود يؤدي إلى مستويات مختلفة من الطلب». وأضاف: «إذا تمكنا من العودة إلى نمط الاستهلاك الطبيعي، فيمكننا العودة إلى نمط العرض الطبيعي». وأثارت أزمة محطات الوقود المزدحمة أو الفارغة السخرية في بعض عواصم الاتحاد الأوروبي، من مصير بريطانيا بعد الانفصال عن التكتل.

ورأى مسؤولون بارزون أن نقص سائقي الشاحنات نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). لكن وزراء بريطانيين نفوا مرارا أن يكون للبريكست أي دور في ذلك، على الرغم من أن عشرات الآلاف من سائقي الشاحنات من دول الاتحاد الأوروبي تركوا بريطانيا.