قوات طالبان أمام السفارة الأمريكية.
قوات طالبان أمام السفارة الأمريكية.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
كشفت مجلة «فورين بوليسي»، أن قادة المعارضة المسلحة الأفغانية الذين فروا من البلاد خلال الأيام الماضية يعيدون تجميع صفوفهم في الخارج بهدف تشكيل حكومة في المنفى. وأفصحت أن قائد مقاومة بنجشير أحمد مسعود ونائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، فرا إلى الخارج بعد فشلهما في الصمود أمام طالبان.

وأفاد مسؤول أمني أفغاني سابق بأن المعارضة تضم ثلاث فئات عريضة: مؤيدو صالح وجبهة المقاومة الوطنية بزعامة مسعود، وضباط سابقون في قوات الدفاع والأمن الوطنية، فضلاً عن كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية السابقين ووزراء ونواب سابقون. ولفت إلى أن المناقشات في مراحلها الأولى. وبحسب مصادر مقربة، فإن المعارضين يمثلون الهويات العرقية والدينية المختلفة في أفغانستان (السنة والشيعة والبشتون والطاجيك والأوزبك والهزارة).


ويثير احتمال تشكيل حكومة في المنفى مخاوف من أن أفغانستان يمكن أن تلتهمها الحرب الأهلية مرة أخرى، بحسب المجلة الأمريكية، التي لفتت إلى أنه في حالة عدم وجود دولة أو راعٍ لهذه المعارضة فإنه من غير المحتمل أن تتمكن من تحقيق أي انتصارات على الأرض. وقال المسؤول الأمني السابق إنه في حالة تشكيل حكومة في المنفى فإن ذلك يثير المخاوف بتحول الحرب إلى معركة إقليمية أشبه بما يحدث في ليبيا.

ويقترح مستشارو المعارضة أن تتبع قواعد اللعبة التي اتبعتها طالبان بعد الإطاحة بنظامهم في أواخر عام 2001، وهي إعادة تجميع صفوفهم وطلب الدعم من الدول الأخرى.

واعتبرت المتخصصة في النزاعات بجامعة إكستر الإنجليزية ويدا مهران، أن هذه المعارضة تشكلت بسرعة كبيرة، ولا يبدو أن لديها أجندة صلبة، وكان هناك العديد من الانقسامات داخل الحركة.

وأضافت أن الفرار من البلاد يمنحهم الوقت لإعادة تجميع صفوفهم والتفكير وتحديد كيفية تحدي طالبان، والنظر في الشخصيات الأخرى التي يجب ضمها إليهم، والتطور إلى حركة أوسع مناهضة لطالبان.

وقال رئيس معهد دراسات الحرب والسلام تميم آسي، إنه بعد 40 عاماً من الحرب لا توجد شهية للقتال بين الناس. وأضاف أن عدم اعتراف أي دولة مجاورة بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان يمثل متاعب وصعوبات لها.