-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)okaz_online@

تداخلت الروايات حول الضربات المتبادلة بين إسرائيل وسورية ومن ورائها إيران؛ ذلك أن كلام الروايتين الإسرائيلية التي تقول إن الصواريخ وصلت إلى محيط مفاعل ديمونة، والسورية الإيرانية التي تقول إن الصواريخ كانت ردا على هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية، وبالتالي أصبحت الصواريخ السورية من طراز أرض جو طائشة لتصل صحراء النقب.

وفي كلتا الحالتين؛ تعتبر هذه المرحلة متقدمة من الصراع الإيراني الإسرائيلي الذي يزداد سخونة مع اقتراب كل جولة غربية إيرانية حول المشروع النووي الإيراني.

تقول مصادر عسكرية مطلعة إن أنظمة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية المخصصة لمواجهة صواريخ الدفاع الجوي قادت الصاروخ إلى الصحراء في مكان فارغ وتم تفجيره، وذلك في الوقت الذي يذهب وفد أمني وعسكري إسرائيلي إلى واشنطن لإطلاع إدارة بايدن على مخاطر التواجد الإيراني على أمن إسرائيل، فيما يتم تقديم بعض التنازلات من إدارة بايدن حول السماح لإيران بالتمدد بالمنطقة مقابل تنازل بمشروعها النووي، وهذا أمر ممنوع إسرائيليا، لذلك تريد تل أبيب إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة بأن أمنها في خطر.

في المقابل تريد إيران ومحورها حفظ ماء وجهها أمام مؤيديها في المنطقة بعد العديد من الضربات الموجعة في سورية والبحر الأحمر؛ كشفت أكاذيب ومزاعم القوة الإيرانية، وبالتالي مثل هذه الرواية مفيدة لإيران لإظهار أوهام التفوق.

وفي كل الأحوال من يراقب المسار الإيراني الإسرائيلي منذ تولي إدارة بايدن الحكم في واشنطن؛ فإن التصعيد في تزايد بسبب توجهات الإدارة الأمريكية لمنح إيران بعض الامتيازات مقابل وقف برنامجها النووي، والخوف من اختلال التقديرات السياسية في مسألة الملف النووي الأمر الذي قد يدفع بسيناريو حرب أساسه تطاول طموحات إيران التوسعية.