شكري والراعي
شكري والراعي
-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
انضمت مصر إلى الحركة الدبلوماسية التي يشهدها لبنان والتي تصب كلها في اتجاه واحد هو تشكيل حكومة تكون قادرة على فرمتة الانهيار وتحقيق الإصلاحات المطلوبة دوليا.

فماذا يحمل معه وزير خارجية مصر سامح شكري إلى لبنان واللبنانيين؟ شكري الذي بدأ محادثاته الرسمية من قصر بعبدا، اليوم (الأربعاء) قال بعد لقائه الرئيس ميشال عون: «نحن حريصون على التواصل مع مختلف الأفرقاء في مسعى للخروج من الأزمة الراهن. وللأسف بعد 8 أشهر من انفجار مرفأ بيروت لا يزال هناك انسداد سياسي والجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء باحتياجات اللبنانيين وتحقيق الاستقرار المهم للبنان والمنطقة ومصر».


وأكد أنه سيعقد سلسلة لقاءات مع المكونات السياسية المختلفة في لبنان لنقل رسالة تضامن ودعم من مصر للخروج من هذه الأزمة وتشكيل الحكومة بما يفتح الباب للدعم الإقليمي والدولي، وبالتالي تحقيق مصلحة اللبنانيين.

شكري التقى أيضا البطريرك الراعي ووليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقل له شكري تثمين مصر لدوره في إطلاق المبادرات والعمل على الخروج من هذه الأزمة في إطار الحفاظ على الأرضية الراسخة لتطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف.

وتابع شكري من عين التينة بعد لقائه بري بالقول: «هناك زخم لدى الأوساط الدولية والإقليمية لمؤازرة لبنان والتطلع إلى التعاون في إعادة بناء مرفأ بيروت في ظل التوجه نحو تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للخروج من هذه الأزمة السياسية والاقتصادية».

وختم: «إن استقرار لبنان حيوي بالنسبة للمنطقة، والعمل لعدم تأثره بالاضطرابات التي تشهدها المنطقة».

يذكر أن برنامج لقاءات وزير الخارجية المصري سامح شكري لن يشمل أي لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أو وزير الخارجية شربل وهبة، كما استثني من البرنامج أي لقاء مع حزب الله أو أي شخصية محسوبة عليه، كما لم يلتق وفق البرنامج رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. ومن المنقرر أن يزور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، بيروت غداً الخميس.