وزير الأوقاف المصري.
وزير الأوقاف المصري.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة أمس (الأربعاء) أهمية الدور البارز والمحوري للإعلام المستنير في مواجهة الإرهاب والتطرف، وكافة منابعه الفكرية والأيديولوجية، التي تستهدف النيل من المجتمعات ومقدرات الشعوب، مشدداً على أهمية التوعية بخطورة تلك الآفة الخطيرة ودحض كل أفكارهم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.

وأوضح خلال الصالون الثقافي الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان «الإعلام والأمن القومي» أن العديد من الجماعات الإرهابية استغلت بعض وسائل الإعلام الحديثة، ووظفت أحدث تقنياتها للترويج لخطابها المضلل، والترويج لأفكارها الهدامة، لتدمير المجتمعات، واستقطاب وتجنيد الشباب في صفوفهم خلال السنوات الماضية، بسبب طغيان الفكر الظلامي على أفكار الشباب، بمعلومات خاطئة لا أساس لها في الدين الإسلامي.

وقال «جمعة» إن الجماعات الإرهابية وصولا إلى داعش صدرت إلى العالم كله زوراً وبهتاناً أن الإسلام دين الدماء والقتل، ما جعل جميع المؤسسات الدينية تنبري للدفاع عن الدين الإسلامي الصحيح حماية للأمن القومي للبلاد، وبذلت تلك المؤسسات جهدا كبيرا في نشر الأفكار الوسطية ومحاربة تلك الأفكار الخاطئة، وأشار إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية بريئة من تلك المفاهيم ولا تقبل بأي حالٍ من الأحوال قتل الأبرياء، ووضع الإسلام في قفص الاتهام ظلم كبير له، وتجهيل بحقيقة موقفه الحازم من الإرهاب ومن قتل الناس.

وطالب الوزير المصري بضرورة إعداد برامج تبث باللغات المختلفة للتعريف بالإسلام، وتوضيح أن الإرهاب والتطرف ليسا من العروبة والإسلام في شيء، وتبني برامج إعلامية شاملة تهدف إلى تنمية الوعي الوطني العام، وتكريس حب الوطن، وأهمية التصدي لما يطرح عبر وسائل الإعلام من مغالطات وأفكار مغرضة، مشدداً على أن لا يعتلي المنابر إلا من يمتلك الأهلية العلمية والفقهية، ويخاطب العقول والضمائر، متمثلاً في القيم السامية ومكارم الأخلاق التي يحث عليها ديننا الحنيف.