-A +A
راوية حشمي (بيروت) ‏HechmiRawiya@
لبنان وحزب الله والإدارة الأمريكية الجديدة، هذا ليس عنوانا لملف على طاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بل هو مجرد «بند» يقول مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية سامي نادر لـ«عكاظ» إنه مدرج في الملف الإيراني، ويستخدمه ملالي طهران كورقة مفاوضات لتحسين شروطهم سواء في المواجهة أو في التفاوض لتحصيل أكبر قدر من المكاسب.

ويوضح نادر لـ«عكاظ» أن الالتفات الأمريكي باتجاه البند اللبناني المدرج في الملف الإيراني يحتاج إلى ٦ أو ٧ أشهر بالحد الأدنى، لأن الاستحقاقات الأمريكية الداخلية ستكون أولوية لدى إدارة بايدن؛ خصوصا لجهة تداعيات كوفيد ١٩ التي أثقلت الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال لا الحصر.


ويشير نادر إلى أنه مخطئ من يعتقد أن هناك تغييرا جذريا بالسياسة الأمريكية الجديدة بإدارة بايدن، فهي لن تعود إلى سياسة أوباما كما أنها ليست امتدادا أو استمرارا لسياسة دونالد ترمب.

وعن البند اللبناني وحزب الله كما يصفه نادر، يقول: «نحن مجرد بند ولسنا ملفا منفصلا عن إيران التي تستخدمنا كورقة تفاوض، وقد رأينا الرد الإيراني على المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون التي عطلت لبنان، ما يعني أن قرار هذا البلد بيد الإيرانيين، كما أننا لسنا أولوية لدى كل من إيران والولايات المتحدة وبالتالي من يعولون على الإدارة الجديدة وينتظرون تنصيب بايدن ودخوله البيت الأبيض إنما هؤلاء لم يقرأوا أن المصالح الأمريكية هي أولوية وأن موازين القوى تغيرت منذ عام ٢٠١٦، وأن الاتفاق النووي الإيراني انتهى بخروج إيران نفسها منه». ويلفت نادر إلى أن الاتفاق النووي الذي انتهت مفاعيله احتاج 10 سنوات من المفاوضات فكم يحتاج اتفاق مماثل من الوقت؟