سد النهضة
سد النهضة
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
حذّر وزير الري المصري السابق الدكتور محمد نصر علام، من استمرار المراوغات الإثيوبية بشأن أزمة سد النهضة، مؤكداً أنها تعمل حالياً على تخزين المياه وهو ما سوف يكون له أثر سلبي خطير على حصة مصر من المياه التي تقدر سنوياً بـ 55.5 مليار. ودعا علام في تصريحات لـ «عكاظ»، الحكومة المصرية إلى تغيير نهج التعامل مع أديس أبابا في هذا الملف الخطير والحساس.

واستبعد أن ينجح الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة لقدراته الضعيفة، وعدم وجود آليات لديه، كما أنه لم يظهر أي رغبة في الوصول إلى اتفاق، لافتاً إلى أنه رغم جولات المفاوضات خلال 9 سنوات لم يحدث أي تقدم ولم تسفر إحداها عن شيء، سوى تصريحات عن انفراجه قريبة، ثم تليها جولة أخرى، ليخرج المجتمعون معلنين تعثر المفاوضات، في ظل حضور ممثلين دوليين. وأكد أن الخلافات لاتزال مستمرة في ظل استمرار تعنت أديس أبابا.


وتوقع الوزير السابق عودة ملف سد النهضة مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى بعد فشل مساعي الاتحاد الأفريقي، محذراً من محاولات إثيوبيا التجرد من أي التزام حتى يتسنى لها السيطرة على النيل الأزرق لتحقيق أهدافها.

وكشف أن الدولة المصرية تواجه مرحلة صعبة من التفاوض على خلفية الرفض الإثيوبي لأي اتفاقية إلزامية أمام المجتمع الدولي، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل والحاسم قبل استفحال الأزمة، وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ الحقوق المصرية والسودانية قبيل الوصول إلى مرحلة تشغيل السد، لافتاً إلى أن مصر ليس لها مردود من المياه سوى نهر النيل.

واعتنبر خبير المياه المصري أن إعلان أديس أبابا توليد الكهرباء من السد خلال الأشهر القادمة، رسالة للعالم على استمرار التعنت بعدم الوصول إلى حلول لأزمة المياه، وهو الأمر الذى يضر بمصالح دولتي المصب مصر والسودان، وبالتالي يجب على القوى الدولية التحرك لمنع حدوث أي تصعيد لا تحمد عقباه.