هجوم بئر العبد
هجوم بئر العبد
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تكثف قوات الجيش المصري، بالتعاون مع الشرطة، القيام بعمليات عسكرية نوعية في عدد من مدن شمال سيناء، خصوصا مناطق «بئر العبد - الشيخ زويد - رفح - العريش»، للبحث عن عناصر إرهابية، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية الفاشلة على معسكر بمدينة بئر العبد نتج عنها تصفية 18 إرهابيا، بينما قتل وأصيب 4 آخرين من القوات الحكومية في مواجهة مع المهاجمين.

وكشف مسؤول عسكري لـ«عكاظ» أن طائرات مروحية تقوم بعملية تمشيط لعدد من الكهوف الجبلية للقضاء على البؤر الإرهابية، وإرباكها بهدف إسقاط أكبر عدد من المسلحين.


ويرى عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أن العملية الإرهابية الجبانة الأخيرة هي محاولة فاشلة لإثبات وجود العناصر الإرهابية، في ظل تضييق الخناق عليهم، موضحاً أن هناك من يعبث بأمن مصر بخطط تقوم بوضعها عناصر مرتزقة لتنفيذ جرائم إرهابية واستهداف نقاط التفتيش.

وقال: «لولا يقظة القوات كان من الممكن تدمير المعسكر الأمني»، لافتا إلى أن أغلب العمليات الإرهابية الأخيرة انتحارية ولم تعتمد على الاستهداف عن بعد، مثلما كان يحدث في السابق، بل إنها أصبحت على مقربة من النقاط التي توجد فيها القوات، لإحداث أكبر خسائر ممكنة من خلال التعامل المباشر بالنيران، فضلا عن ارتداء الأحزمة الناسفة، التي تحتوى على كمية كبيرة من المواد المتفجرة.

وطالب علام بضرورة الاستمرار في الضربات الاستباقية، والتحريات بأجهزة المخابرات الحربية والأمن الوطني.

وأضاف: «العملية الإرهابية الأخيرة التي تم قتل عناصرها، هي محاولة لإثناء مصر عن دورها التاريخي في تأمين حدودها الغربية، والدفاع عن الأمن الوطن الليبي، خصوصا بعد موافقة البرلمان المصري على إرسال القوات المسلحة في مهمة وطنية خارج البلاد، تعد رسالة للمستعمر التركي ولكل من يريد المساس بالأمن القومي المصري»، مشددا على أن تلك العناصر تعمل وفقا لمخططات دولية عالمية تهدف للإضرار بمصالح مصر وأمنها القومي.