-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
التهديدات التركية بأن «قاعدة الجفرة» هدف لقواتها المتمركزة في ليبيا، ستؤدي إلى اشتعال في المنطقة، لكونها تأتي رغم التأكيدات التي جاءت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن «محور الجفرة - سرت» خط أحمر لأهميتهما بالنسبة للحدود المصرية.

واعتبر خبراء مصريون لـ«عكاظ» أن الحشود العسكرية المترامية من قبل المرتزقة التركية بالتعاون مع حكومة الوفاق الليبي العميلة إشارة لـ«صب الزيت على النار».


وذكر الخبير الإستراتيجي اللواء محمود خلف، أن حشود القوات الليبية الموالية للمشير خليفة حفتر لتأمين محور«سرت - الجفرة» دليل على مدى خطورة الموقف، لكونهما من المناطق النفطية والاقتصادية المهمة للشعب الليبي وأحد موارد الدخل القومي للبلاد، مشدداً على أن أردوغان له أطماع كبيرة في ليبيا ويريد تقسيمها إلى دويلات صغيرة.. وقال إن السيطرة على موارد النفط أهداف تركيا لمواجهة الأزمات المالية الداخلية التي يواجهها، ضارباً بعرض الحائط أي مبادرات إقليمية أو دولية لوقف ماكينات الحرب داخل المدن الليبية، من خلال استخدام البلطجية والمرتزقة لتحقيق أهدافه وأحلامه، مشيراً إلى أن حكومة «الوفاق» بدعم من تركيا ماضية باتجاه السيطرة على سرت - الجفرة، ورفض ما وصفته مصر بـ«الخط الأحمر» وهو ما يدل على سياسة العناد التي يقوم بها الأردوغاني داخل الحدود الليبية، ورفضه دخول الأطراف المتصارعة في إنهاء حالة الانقسام داخل البلاد، من أجل السعي قدماً في تخريب مقدرات الشعب الليبي.

وحذر الخبير الإستراتيجي اللواء محمد رشاد من خطورة الأوضاع داخل الحدود الليبية، خاصة بعد تهديدات الرئاسة التركية، بالاعتداء على منطقتي «سرت والجفرة» واحتلالهما وهو ما يعد إعلاناً رسمياً بوجود الأتراك ومن يعاونهم على أرض هذا البلد العربي، مؤكداً قدرة القوات العسكرية المصرية في الدفاع عن حدودها، ومقدرات الشعب الليبي الذي يحاول أردوغان بكل الطرق إشعال المنطقة في حروب وأحداث ما تكون مدمرة، مضيفاً أن الحكومة المصرية من خلال أجهزتها المعنية والسيادية، تتابع تطورات الموقف على الأرض بشكل دقيق.

ونوه الخبير الإستراتيجي اللواء عبد المنعم كاطو، بأهمية وجود تدخل دولي لمنع المؤامرات التى يقوم بها أردوغان في ليبيا، والسيطرة على المناطق الإستراتيجية المهمة في ليبيا، مطالباً الجامعة العربية بالتحرك نحو الدول الداعمة لوحدة ليبيا وسيادتها، إضافة إلى دورها لدى المجتمع الدولي بضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وبذلك ستكون حققت تقدماً كبيراً في طريق ردع «مؤامرة أردوغان» على ليبيا والشمال الأفريقي.