-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
جرت أمس عملية التسلم والتسليم بين وزراء حكومة الرئيس السابق سعد الحريري وحكومة الرئيس حسان دياب، فيما شدد الوزراء الجدد خلال تسلمهم لوزاراتهم على أنهم جاهزون لمواجهة التحديات بالتعاون وبتضافر جهود الجميع. من جهته، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تعليق له حول عمل الحكومة الجديدة، إنه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأنها مع ملاحظة أن تشكيلها كان خطوة مطلوبة سبق أن شددنا عليها لضرورات دستورية وعملية ومن الطبيعي أن نراقب عملها ونتابع توجهاتها. وتابع الحريري: لن «تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل الشعبية والشعور السائد بأن الحكومة لا تشبه مطالب الناس. هناك غضب حقيقي يستدعي وعياً لتحديات المرحلة ومخاطرها الاقتصادية والمعيشية والأمنية والعبرة بممارسات الأيام الآتية». وحول ما يجري في بيروت من أعمال عنف بين المتظاهرين والقوى الأمنية قال الحريري إنه «عندما تتضافر الجهود لحماية بيروت من الفوضى وأعمال العنف نقطع الطريق على أي مخطط يريد استخدام غضب الناس جسراً تعبر فوقه الفتنة»، معتبراً أن أعظم ما أنتجته الساحات الشعبية في المناطق كان خروج شباب وشابات لبنان من عباءة الولاء للطوائف وتكريس معادلة الولاء للبنان واجتماع اللبنانيين على مطالب مشتركة. فيما علق وزير المالية في الحكومة الجديدة غازي وزني، قائلاً: «إن المرحلة تتطلب أفعالاً وليس أقوالاً»، وأوضح «أن لبنان لم يشهد هذه التحديات منذ ولادته، ونحن اليوم لدينا أزمة استقرار مالي، وعلى الحكومة مواجهتها، ولدينا أزمة نمو وزيادة البطالة وأزمة اجتماعية مع ارتفاع الفقر، إضافة إلى ذلك عين المجتمع الدولي على الخطوات الإصلاحية، من هنا مسؤوليات الحكومة ووزارة المالية كبيرة جداً».