المفاوضات في فيينا.
المفاوضات في فيينا.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz_online@
على خلفية عدم حدوث اختراق في مفاوضات النووي الإيراني عبر جولتها الثامنة حتى الآن، لم يستبعد دبلوماسيون أوروبيون مشاركون في مباحثات فيينا العودة إلى «آلية الزناد»، وهي آلية الضغط القصوى التي فرضت خلال السنوات الماضية على طهران جراء عدم التزامها ببنود الاتفاق النووي لاسيما منذ عام 2018 إثر الانسحاب الأمريكي. وكشفت مجلة «فورين بوليسي» أن عددا من الدبلوماسيين الأوروبيين تلقوا تعليمات من عواصمهم في الأسابيع الأخيرة بالاستعداد لإعادة فرض العقوبات على طهران في حال فشلت مفاوضات فيينا.

وأفاد مسؤول أمريكي كبير أن أمام إيران أسابيع وليس أشهرًا للتوصل إلى اتفاق أو تقليص أنشطتها النووية من أجل تجنب مواجهة احتمال اتخاذ تدابير قسرية متصاعدة من عقوبات إضافية إلى التهديد بعمل عسكري.


وكانت الإدارة الأمريكية أكدت أكثر من مرة أخيرا نيتها تشديد الخناق الاقتصادي على إيران إذا لم تتمكن المحادثات التي استؤنفت في 27 ديسمبر من إعادة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاقية.

وكانت واشنطن استبعدت إمكانية تقييم أي تقدم في الوقت الراهن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس مساء (الثلاثاء)، إن بعض التقدم قد حدث في الجولات الماضية من المحادثات، لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت طهران قد عادت في الجولة الحالية إلى الطاولة للبناء على تلك المكاسب.

واعتبر أنه «من السابق لأوانه حقا معرفة ما إذا كان الوفد الإيراني قد عاد بنهج بناء أكثر، ما زلنا نقيّم الآن ما إذا كان الإيرانيون قد عادوا بأجندة قضايا جديدة أو حلول أولية لتلك التي تم طرحها بالفعل».

فيما أطلق رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة أندريا جاكي جهودا مكثفة خلال الأسابيع الماضية لتعزيز إنفاذ العقوبات الأمريكية الحالية المفروضة على السلطات والشركات الإيرانية، منبها العديد من الجهات الدولية لضرورة الالتزام بتلك العقوبات. ويتوقع أن تكون الجولة الثامنة التي انطلقت قبل يومين الأخيرة، وقد تستمر أسابيع عدة، إلا أن عدة مصادر دبلوماسية أوروبية كانت حذرت من أن الوقت ينفد. وحذرت من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 4 أسابيع فإن ذلك يعني أنه لن يكون هناك إحياء للاتفاق النووي على الإطلاق.