حقل الشرارة النفطي
حقل الشرارة النفطي
-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
أعلن «إخوان» ليبيا وحلفاؤهم، الحرب على اتفاق إنتاج وتصدير النفط الذي وقع في موسكو بين ممثلي الجيش الوطني برئاسة قائد الجيش خليفة حفتر، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق. وعزا مراقبون حرب التنظيم الإرهابي على الاتفاق، إلى أنه يضع حداً لسيطرتهم على موارد النفط.

وكشف حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، اليوم (الأحد)، عن معارضته للاتفاق النفطي، زاعماً أنه مغامرة غير مدروسة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات النجاح.


وقال رئيس الحزب محمد صوان، في بيان نشره على صفحته في فيسبوك، إن ما «جرى اليومين الماضيين من ترتيبات للإعلان عن تسوية وتمرير اتفاقات مشبوهة، تحمل في طيّاتها طموحات فردية وتجاوزاً للشرعية وللجهات المسؤولة».

وادعى أن ما ورد في الاتفاق «يحمل بنوداً خطيرة تتعلق بمقدرات الدولة، وبالميزانية وتوزيعها، وتشكيل لجنة بصلاحيات حكومة، وتسوية ملفات مالية عالقة خطيرة دون أدنى ترتيب وموافقة من الجهات الرسمية المسؤولة، أو حتى تشاور مع الأطراف الرئيسية أو الترتيب المسبق للتنفيذ»، معتبراً أن ذلك «يؤشر إلى غياب أبجديات العمل السياسي والعقلاني بما لا يسمح بأي فرصة للنجاح، ويؤدي إلى مزيد من التعقيد للأزمة. وطالب بضرورة مراعاة مصالح الدول الشريكة لليبيا في المجال الجيوستراتيجي في أي تسوية سياسية ليبية، في إشارة إلى تركيا، داعياً المجلس الرئاسي إلى التدخل للاضطلاع بدوره في متابعة هذه التصرفات العبثية وأبعادها وأطرافها لضمان الوصول إلى حل شامل يخرج ليبيا من أزمتها ويحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

في غضون ذلك، نأى المصرف المركزي الذي تسيطر على إدارته قيادات إخوانية عن الاتفاق، ونفى صلته بتفاهمات تتعلق بتوزيع عائدات النفط.

من جهته، قال أسامة جويلي، آمر ما يعرف بالمنطقة العسكرية الغربية، عبر قناة «ليبيا الأحرار»، التي تبث من تركيا «ننتظر موقفاً من أعضاء الرئاسي والنواب بشأن الاتفاق المزعوم، ونعلن بجلاء للداخل والخارج بأن هذه المهازل لن تمر وأي اتفاق غير معلن سيكون مصيره الفشل». واتهم معيتيق بالبحث عن مصالح شخصية، مضيفاً أن من يحرص على وحدة ليبيا فليظهر تنازلاته وليتعفف عن مصالحه الشخصية في الحوارات الدولية القادمة.