-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

وزارة الصناعة

جمعية المبادرات المتميزة

الإدارة العامة للتعليم بجدة

في بادرة وطنية نوعية وبهدف إيجاد ميزة تنافسية مستدامة قائمة على الابتكار وتحفيز الاستثمار البشري وتعظيم مكامن القوة الاقتصادية للمملكة، أطلقت جمعية المبادرات المتميزة بجدة مبادرة «صناعيو المستقبل» مستهدفة بها طلاب وطالبات الصف الثالث ثانوي والمؤهلين للتخصص في الجامعات لمتطلبات سوق العمل، والتي انطلقت في مرحلتها الأولى بانضمام عشرة آلاف طالب وطالبة، وذلك بهدف بناء قوة صناعية سعوديه تعتمد بالدرجة الأولى على كوادر وطنية متحفزة للمشاركة في بناء الوطن، والانتقال بأفكارهم وحماسهم إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة والمعتمدة على مستويات متطورة من البحث العلمي والابتكار في المجال الصناعي.

وأوضح المشرف العام على مبادرة «صناعيو المستقبل» الدكتور مهند الشيخ أن الهدف من استقطاب الطلاب والطالبات هو استثمار القدرات الوطنية واستنهاض هممهم وإطلاق قدراتهم في التفكير والإبداع والابتكار للمساهمة في تطوير عالم الصناعة وترسيخ شعار (صُنع في السعودية) وتعزيز قيمة فخرهم بذلك خصوصا مع مايشهده القطاع الصناعي من اهتمام ورعاية من قبل حكومتنا الرشيدة ولثقتنا الكبيرة في أن للصناعة دوراً كبيراً في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وحول الخطط المستقبلية للمبادرة أفاد الشيخ عن وجود خطة للسنوات الخمس القادمة بهدف توطين المبادرة وتعميمها على نطاق أوسع لتشمل منطقة مكة المكرمة وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المصانع والشركات للمساهمة في خدمة الوطن من خلالها، أما على المستوى القريب فقد أشار الشيخ إلى وجود خطة لتدريب 1000 طالب وطالبة خلال إجازة الصيف 2023 عبر المصانع المستهدفة في المبادرة، وأضاف نطمح إلى عقد شراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ونتطلع إلى إقامة معرض كبير للمنتجات السعودية والمشاريع الطلابية ومشاريع رواد الأعمال.

في حين أشاد مدير عام التعليم بمحافظة جدة الدكتور نايف الزارع بمبادرة «صناعيو المستقبل» كونها مبادرة مختلفة ومميزة تطرقت إلى ركيزة مهمة من ركائز بناء المجتمعات ونهضتها وهو القطاع الصناعي عصب النمو الاقتصادي في أي دولة متقدمة ومتطورة وذات طموح عالٍ مثل وطننا الغالي، وطن يؤمن بقدرات أبنائه وبناته، ويوجه دائما لتمكينهم واستثمار قدراتهم بما يعود بالفائدة على المجتمع واقتصاد الوطن، خصوصا أن القطاع الصناعي يحمل الكثير من الفرص الاستثمارية والوظيفية والإبداعية.

وكشف الزارع خلال حديثه عن إحدى فعاليات المبادرة وهي إطلاق جائزة «صناعيو المستقبل» التي تقدم للمشاركة فيها مايزيد على 2000 طالب وطالبة عبر البوابة الإلكترونية بمجالاتها الثلاثة (المبدع، والمكتشف، والسفير) وتنوعت المشاريع الطلابية بين (المشاريع التقنية، مشاريع خطوط الإنتاج، المشاريع التسويقية)، معبراً عن فخره بالتفاعل الكبير من قبل المتقدمين من الطلاب والطالبات حٌيال المشاريع المتعلقة بخطوط الإنتاج والصناعات البتروكيمائية التي حازت نصيب الأسد.

يذكر أن المبادرة تستلهم قوتها من الدعم والشراكة الإستراتيجية مع وزارة الصناعة كقطاع غير ربحي من خلال الإستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وبمساهمة العديد من الشركاء في القطاع الحكومي كوزارة الصناعة ومحافظة جدة والمجلس الصناعي بالغرفة التجارية بجدة والإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، ومن الجانب الآخر مساهمة مصانع وطنية تعد الأكبر والأضخم على المستوى الوطني والإقليمي وهي (يورك، الزاهد، سدافكو، مبكو، اليمامة، وتمر)، كما تحظى المبادرة بتقديم خدمات الدعم اللوجستي من قبل جامعة الأعمال والتكنولوجيا الداعم العلمي وشركة القايد وهي الناقل الرسمي لنقل الطلاب والطالبات عبر باصات كبيرة ومكيفة من مدارسهم إلى المصانع ذهابا وإيابا.

في حين أشاد رئيس المجلس الصناعي بغرفة جدة المهندس مازن جوهر بتبني القطاع الخاص لمثل تلك المبادرات الخلاقة وذات القيمة المستدامة التي تعمل على استقطاب الطلاب والطالبات من ذوي المهارات، ومنحهم فرصة الاطلاع واستكشاف المصانع وماينفذ داخلها من أعمال ضخمة وما ينتج عنها من تقديم منتجات وطنية ذات جودة عالية تنافس المصانع العالمية، قد تساعدهم في التخطيط لمستقبلهم وتُشرع أبواب الخيارات المتعددة أمامهم وتُثري القطاع الصناعي بأفكار جيل مبتكر ومبدع.