-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okazonlin@

يرأس الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود أشرفي، ملتقى نيجيريا لتعظيم الحرمين الشريفين المنعقد في أبوجا غداً (السبت) تحت عنوان: «جهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين».

وأعلن أشرفي انتهاء كافة الإجراءات التنظيمية والترتيبات الأساسية والتجهيزات المطلوبة لتنظيم ملتقى تعظيم الحرمين الشريفين الذي سينعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا، بحضور ومشاركة نخبة من كبار العلماء والدعاة والمتخصصين والمفكرين والباحثين والشخصيات البارزة.

وأكد رئيس مجلس علماء باكستان أن الملتقى له أهمية خاصة لانعقاده وسط ظروف دولية صعبة للغاية بالتزامن مع تطور الأحداث العالمية، مضيفاً أن الملتقى سيناقش 9 محاور مهمة سينتج عنها توصيات تساهم في توضيح الصورة المشرقة للمملكة العربية السعودية وخدماتها العظيمة للإسلام والمسلمين وللبشرية بشكل عام بعبداً عن التمييز والتفرقة، وسيتم التأكيد من خلال الملتقى على مكانة المملكة الكبيرة في قلب كل مسلم أينما يتواجد في دول وقارات العالم.

وأضاف: «لا شك بأن المملكة دولة كبيرة عريقة لها مكانتها وخصوصيتها ولا يشك في ذلك سوى الحاقدين، وخلال هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، حققت المملكة نجاحات كثيرة وحصدت جوائز عالمية في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، وأصبحت اليوم مختلفة عن السابق، وتشهد تطورت بشكل سريع ومذهل من جميع النواحي، وغدت منافساً قوياً لأكبر دول العالم في جميع المجالات، وهي اليوم من أهم الدول الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، وتمتلك قدرات وخبرات متعددة للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية، والمملكة اليوم دولة مهمة تختلف عن غيرها من دول العالم برؤيتها المتميزة 2030، ولها وضع خاص وإنجازات عززت مكانتها ووضعتها في مقدمة الصفوف ضمن أفضل الدول».

وأشار إلى أن المملكة اكتسبت أهميتها انطلاقاً من مكانتها في قلوب المسلمين باعتبارها قلبهم النابض، ولكونها بلاد الحرمين الشريفين، فيها مكة المكرمة أم القرى البلد الأمين، وفيها بيت الله العتيق والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، وموطن الإسلام الأول، وبلد القرآن والسنة ومهبط الوحي وأرض الرسالة والمشاعر المقدسة، وفيها مدينة الرسول والمسجد النبوي الشريف، وفيها مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام.

وأوضح أشرفي أن ملتقى نيجيريا لتعظيم الحرمين الشريفين يكشف حقيقة ووسطية الإسلام وأسمى معاني السلم والسلام والعدل والعدالة كأساس للحكم في المملكة العربية السعودية الذي يستمد تشريعاته من الكتاب والسنة، لافتاً إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه التاريخي في مجلس الشورى على أن دستور المملكة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وتعزيز مبدأ الشورى.

وقال: «السعودية قلبنا النابض، دولة تدعم السلام وتصنع الوئام وتتواصل مع دول العالم دون تحفظ شريطة أن يكون الاحترام أساس التعامل، وتعمل لتعزيز التسامح والوئام والتعارف والتواصل مع كافة الشعوب، وتتعاون مع كافة الدول والمنظمات والمؤسسات لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي، وهي عضو فاعل وعامل أساسي لتعزيز مسيرة التنمية والبناء والازدهار في الخليج والشرق الأوسط والمنطقة والعالم، وتهتم بشكل أساسي بالقضاء على أسباب ومنابع الانحراف الفكري وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب».

وتابع: «من خلال ملتقى نيجيريا لتعظيم الحرمين الشريفين سنبين أهمية مساندة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان والوقوف معهم لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تهدد مصالح الأمة، وسنتحاور ونناقش خطورة التهديدات المستمرة التي تستهدف أمننا واستقرارنا وتسعى لتفكيك شعوبنا، وسنواصل جهودنا لتأكيد مكانة المملكة على المستوى العربي والخليجي والإسلامي والعالمي، ونركز على جهود القيادة السعودية الرشيدة التي تعمل بإخلاص على مدار الساعة لخدمة الإسلام والمسلمين وعنايتها بشؤون الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهود المملكة لتوحيد الكلمة والصفوف وتعزيز السلام العالمي ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز مكانة أمتنا العظيمة وحماية حقوق وحدود ومصالح الشعوب العربية والإسلامية، وسنؤكد أهمية التعاون المشترك بين الأشقاء وضرورة التنسيق الدائم مع الشركاء والأصدقاء في مختلف دول العالم لتأكيد مكانة المملكة العربية السعودية وجهود القيادة الرشيدة والتأكيد على ضرورة غرس مفهوم ومعاني تعظيم الحرمين الشريفين داخل مجتمعاتنا وفي دول العالم وخصوصاً في أوساط الشباب الذين يحتاجون لمعرفة لماذا وكيف نعظم شعائر الله، وكيف نشارك في تعظيم الحرمين الشريفين لتصبح ثقافة متجذرة في عقول وقلوب المسلمين».