-A +A
«عكاظ» (جدة)

بعد السماح للمرأة السعودية بحرية امتلاك السلاح بشكل قانوني، أظهرت «حواء» قدرتها الفائقة على الرماية بخطوة واثقة، مقتحمة المجال، لتسجل بصمتها المحترفة بلغة الرصاص، متحديةً الصعاب، مبرهنةً جدارتها في ميدان الرماية.

ففي تقرير نشرته مجلة «النيوزويك» الأمريكية أخيراً ذكرت أن المرأة السعودية اكتسبت الحق في ممارسة رياضة الرماية.

وخلال لقاء أجرته المجلة مع ريم العطاوي، التي حصلت لاحقاً على المركز الأول في مسابقة الرماية السعودية، قالت «علمني والدي في سن مبكر كيفية استخدام البنادق الهوائية والتدريب عليها». مضيفة أنها استطاعت لاحقاً بسبب مهارتها في هذا المجال الانضمام إلى الاتحاد السعودي للرماية.

وأشارت العطاوي إلى أن الراغبين في ممارسة رياضة الرماية، يجب عليهم إكمال سلسلة من الفحوصات، وإذا تم منح الإذن لهم من الجهات المختصة، فيُسمح لهم بشراء واقتناء السلاح الذي يرغبون في شرائه، إما عبر الإنترنت أو في المتاجر المخصصة والمرخصة لذلك، وقد تستغرق العملية بضع دقائق فقط.

وقالت «يجب أن نشكر الحكومة ونادي الصقور والصيد السعودي على هذه الفرصة. الآن يمكن للجميع الحصول على أسلحة بشكل قانوني وأسهل بكثير من الدول الأخرى».

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لأحد متاجر بيع الأسلحة الرياضية أحمد الرميح إن اللوائح الجديدة المتعلقة برياضة البنادق الهوائية هي جزء من الإصلاحات التي وضعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. والهدف ليس فقط منح المواطنين السعوديين هواية جديدة، ولكنه ضمان لنمو اقتصاد متنوع. وفي ظل رؤية الحكومة للحفاظ المستدام، هناك مكان لممارسة الصيد والسياحة.

وألمح الرميح إلى أن الحكومة السعودية أعلنت هذا العام عن موسم صيد قصير مدته خمسة أشهر وهو مستمر لـ25 نوعاً مختلفاً من الطيور، حيث يمكن استخدام بنادق الهواء فقط، موضحاً أن امتلاك النساء الأسلحة النارية هو مجرد جزء واحد من سوق شابة ولكنها ناشئة.