-A +A
كانت كرة القدم أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع مفردة (المنتخب)، إلا أن التحولات التي يمر بها وطننا السعودي، والاعتداد بالعُنصر البشري، والاعتماد على المواهب الوطنية؛ أتاح الفرص لشبان وفتيات بعُمر الورد ليبرزوا قدراتهم ويبدعون ويرفعون اسم المملكة عالياً في الطب والعلوم والرياضيات والمواقف الإنسانية.

وفي بحر أيام خلت، عشنا أكثر من فرحة، واحتفينا بمناسبات عِدة؛ كان العِلم فيها سيّداً، وكانت المعرفة قائدة أجيال آمنت بما وهبها الله من إمكانات فطرية، وعناية أُسرية؛ واستثمرت ما منحها الوطن من تعليم مجانيّ وتأهيل وتدريب، ليغدو الوطن السعودي، ملء السمع والبصر بمنتخبات المواهب الرافعة عالياً راية الوحدة والتوحيد.


تعد الموهبة عنوان عصر العلم والتقنية، ولا ينهض وطن إلا بسواعد أبنائه وبناته؛ الذين لا يقلّون عن أندادهم في النبوغ والوعي والتقدم، وتخطي الحواجز وكسر النمطية وتغيير صورة الرتابة وتخطي التقليدية بالاعتماد على المبادرات والتفكير خارج المعهود ووضع الوطن نصب أعيننا؛ فالطموح كبير، وتطور الأمم ورقيها مرهون بتطور وتميّز فكر شبانها وشاباتها وفرادة نتاجهم العلمي والتقني.

ولا ريب أن ما تشهده بلادنا من نمو وتطور، ناجم عن ترسيخ مفاهيم ومصطلحات وأفكار إدارية وتنظيمية حديثة، في مجال الموارد الوطنية؛ ورفع كفاءة رأس المال البشري والاهتمام بالقدرات والمهارات الفعالة، وكل ذلك مؤشر على السير وفق خطط وإستراتيجيات المستقبل المستثمر في القدرات لرفع كفاءة التحصيل والمخرجات، والازدهاء بأعوام وأيام ومنافسات زاخرة بالمواهب المُنتخبة ومنتخبات المواهب.