صينيتان تتفقدان «بسطة» للوجبات أمام أحد المطاعم الممنوعة من إدخال زبائنها في بكين. (وكالات)
صينيتان تتفقدان «بسطة» للوجبات أمام أحد المطاعم الممنوعة من إدخال زبائنها في بكين. (وكالات)




طابور الفحص في أحد أحياء بكين. (وكالات)
طابور الفحص في أحد أحياء بكين. (وكالات)




جونسون ضاق ذرعاً من القهوة والجبن.
جونسون ضاق ذرعاً من القهوة والجبن.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
أعلنت الصين أمس (الإثنين) أنها حددت الأول من يونيو القادم موعداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في شنغهاي - العاصمة المالية وثانية كبرى مدن البلاد - بعد إغلاق نجم عن تفشي الإصابات بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، استمر أكثر من 6 أسابيع، وترك تأثيراً ظاهراً على اقتصاد الصين. وقال نائب عمدة شنغهاي زونغ منغ أمس إن المدينة سيعاد فتحها على مراحل، وإن القيود على تحركات السكان ستبقى حتى 21 مايو الجاري، لمنع أي اندلاع وبائي جديد. وأوضح أن عملية إعادة فتح شنغهاي ستتواصل خلال الفترة من أول يونيو إلى منتصف أواخر يونيو، على أن تقوم السلطات بتطبيق تدابير مشددة لضمان منع عودة الإصابات الجديدة. غير أن بعض سكان المدينة، التي تعتبر أكبر ميناء بحري في العالم، أعربوا عن ضيقهم بوعود السلطات المتكررة في شأن إعادة حياتهم إلى طبيعتها. وكتب أحدهم في موقع ويبو للتواصل الاجتماعي: «شنغهاي... هل يفترض أن أصدّقك»؟. وأدى الإغلاق وإجراءاته المشددة، التي شملت ملايين السكان في شنغهاي ومدن أخرى، إلى التأثير السالب في عدد من القطاعات الاقتصادية الصينية، وسط مخاوف من أن يسفر ذلك عن انكماش اقتصادي خلال الربع الثاني من السنة الحالية. وأظهرت البيانات الحكومية أمس (الإثنين) أن الناتج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة انخفضت خلال أبريل الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ سنتين. وانخفض قطاع التغذية بنحو 22.7%، فيما هبطت مبيعات السيارات بنسبة 47.6%. وعلى رغم تأكيدات السلطات أنها عاقدة العزم على تحفيز الاقتصاد لمنع انكماشه؛ فإن الغموض يلف مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، جراء التطبيق المتعسف لسياسة عدم التسامح مع الوباء (صفر كوفيد)، التي تنص على استئصال تفشي الفايروس مهما يكن الثمن باهظاً. وإذا أدت في نهاية المطاف إلى إضعاف نمو الصين، فستكون لذلك انعكاساته السالبة على الاقتصاد العالمي. وتتمسك الحكومة الصينية بسياسة «صفر كوفيد» على رغم أن تجربتها الراهنة في العاصمة بكين كشفت عورات تلك الإستراتيجية؛ إذ إنها تكتشف كل يوم عشرات الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في العاصمة بكين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يعني أنه يستحيل الهبوط إلى مستوى «صفر إصابة». ومع أن الحكومة لم تفرض إغلاقاً كاملاً في بكين؛ إلا أن مستويات حركة المرور في شوارع العاصمة تدنت الأسبوع الماضي إلى مستوياتها في شنغهاي. وأعلنت الحكومة أمس الأول (الأحد) تمديد فرض العمل من المنازل في أربعة من أحياء بكين. كما قررت منع تناول الوجبات في المطاعم، ووقف بعض خدمات النقل. وعلى رغم إعلان نائب عمدة شانغهاي أمس أنه سيعاد فتح محلات السوبرماركت، والصيدليات اعتباراً من أمس؛ فإنه قرر بقاء القيود التي تمنع تحرك السكان حتى 21 الجاري. وكانت السلطات الصينية وعدت حين أغلقت شنغهاي في 27 مارس الماضي ألا يدوم الإغلاق إلى أبعد من 5 أبريل الماضي. وأعلنت شنغهاي الأحد أنها سجلت أقل من ألف إصابة جديدة. وقالت إنها لم تسجل أية إصابة جديدة في المناطق التي تنعم بقدر من حرية الحركة، التي تخضع لمراقبة تنفيذ سياسة «صفر كوفيد»، على مدى اليومين الماضيين. وتقول السلطات إن 16 من أحياء شنغهاي حققت مستوى «صفر كوفيد»؛ في حين أبلغت السلطات في العاصمة بكين تسجيل 54 حالة جديدة، بارتفاع 41 إصابة جديدة سجلت في اليوم السابق.

السعودية تتقدم في كبح الأزمة الوبائية


أحرزت السعودية تقدماً جديداً أمس (الإثنين) بتراجعها من المرتبة الـ 74 إلى الـ 75 في ترتيب دول العالم من حيث التضررُ من كوفيد-19. وبلغ العدد التراكمي لإصابات السعودية (الأحد) 759226 إصابة، نجمت عنها 9116 وفاة. ولا يزال العراق يتقدم البلدان العربية باحتلاله المرتبة الـ 40 عالمياً، بـ 2.33 مليون إصابة، و25216 وفاة بالفايروس. تليه الأردن التي تحتل المرتبة الـ 45 عالمياً، بـ 1.69 مليون إصابة، و14048 وفاة. ويحتل المغرب المرتبة الـ 53 عالمياً بـ 1.16 مليون إصابة، و16071 وفاة؛ فيما يحتل لبنان المرتبة الـ 57 عالمياً بـ 1.10 مليون إصابة، و10408 وفيات. أما تونس فتحتل المرتبة الـ 61 عالمياً من حيث عدد الإصابات، الذي بلغ 1.04 مليون إصابة. وتحتل تونس المرتبة الأولى عربياً من حيثُ عدد الوفيات عربياً؛ إذ بلغ عدد وفياتها بالفايروس 28575 وفاة. وتحتل الإمارات المرتبة الـ 67 عالمياً بـ 902484 إصابة، أدت إلى 2302 وفاة.

جونسون: الجبنوالقهوة أسوأ مشكلات «العمل من المنزل» !

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لصحيفة «ديلي ميل» أمس (الإثنين) إنه يناشد البريطانيين مجدداً العودة إلى العمل من مكاتبهم. وأضاف أنه حاول العمل من المنزل لكنه وجد نفسه مشتتاً بين صنع القهوة وأكل الجبن! وأوضح أن الموظفين يصبحون أكثر إنتاجاً، وحيوية، وأفكاراً حين يعملون مع زملائهم في مكان العمل. وزاد: «تجربتي في العمل من المنزل أنك تهدر وقتاً طويلاً في صنع مزيد من القهوة... وبعد ذلك - كما تعلمون - تنهض وتتحرك ببطء شديد نحو الثلاجة لتلتهم قطعة من الجبن. ثم تعود ببطء شديد إلى «اللابتوب» ناسياً ما كنت تقوم به قبل قليل». وقال رئيس الحكومة: «يجب أن نعود إلى عادة الذهاب إلى المكاتب. سيختلف معي كثيرون بهذا الشأن. لكني أعتقد أن الناس يكونون أكثر إنتاجاً، وحيوية، وأفكاراً حين يكون الآخرون محيطين بهم». وذكرت صحيفة «الغارديان» أمس (الإثنين) أن آخر إحصاءات رسمية من هيئة النقل في لندن تشير إلى حركة المسافرين على متن قطارات المترو في لندن لا تزال أقل من 70% من مستواها في ينياري 2020، قبل اندلاع نازلة كوفيد-19 التي دفعت كثيرين للعمل من منازلهم. وتعددت انتقادات الحكومة البريطانية لموظفي الخدمة المدنية الذين يرفضون العودة للمكاتب.